للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب - ضرب الخدود وشقُّ الجيوب:

عن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "ليس منَّا من ضربَ الخدودَ أو شقَّ الجيوبَ، أو دعا بدعوى الجاهلية"، وهو حديث صحيح (١).

ج - حلقُ الشعر:

عن أبي بردة بنُ أبي موسى قال: وجعَ أبو موسى وجعًا فغُشِىَ عليه، ورأسُهُ في حِجْرِ امرأةٍ من أهله، فصاحتِ امرأة من أهلهِ، فلم يستطعْ أن يَرُدَّ عليها شيئًا، فلما أفاق قال: "أنا بريءٌ مما برئَ منه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فإنَّ رسولَ اللّه - صلى الله عليه وسلم - بَرِئَ من الصالقة (٢)، والحالقة (٣)، والشَّاقةِ (٤) "، وهو حديث صحيح (٥).

[د - نشر الشعر]

عن امرأة من المبايعاتِ، قالت: كان فيما أَخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المعروف الذي أخذ علينا ألَّا نعصيه فيه: ألَّا نخمش وجهًا، ولا ندعو ويلًا، ولا نشق جيبًا، وألَّا ننشر شعرًا"، وهو حديث صحيح (٦).

١٣ - يجب غسلُ الميت المسلمِ على الأحياء:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أَن رجلًا وقصهُ بعيرهُ ونحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرمٌ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اغسلُوه بماء وسدْر، وكفنوهُ في ثوبين، ولا تَمِسُّوه طيبًا، ولا تُخَمِّروا رأسَهُ، فإنَّ اللّه يبعثهُ يومَ القيامًة مُلبيًا"، وهو حديث صحيح (٧).

١٤ - أحدُ الزوجين أولىَ بالآخرِ:

عن عائشة - رضي الله عنهما - قالَت: رجعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البقيع، فوجدني وأنا أجد صُدَاعًا في رأسي، وأنا أقولُ: وارأساهُ، فقال: "بل أنا يا عائشَة وارأسأه ثم قال: "ما ضَرَّك لو متِّ قبلي، فقمتُ عليكِ، فغسَّلتُكِ، وكفنتكِ، وصليَت عليكِ، ودفنتُكِ"، وهو حديث حسن (٨).


(١) أخرجه البخاري رقم (١٢٩٧)، ومسلم رقم (١٦٥/ ١٠٣).
(٢) الصالقة أي التي ترفعُ صوتَها بالبكاء.
(٣) الحالقة: التي تحلقُ رأسَها عند المصيبة.
(٤) الشاقة التي تشقُّ ثوبَها.
(٥) أخرجه البخاري رقم (١٢٩٦)، ومسلم رقم (١٦٧/ ١٠٤).
(٦) أخرجه أبو داود رقم (٣١٣١)، والبيهقي (٤/ ٦٤).
(٧) أخرجه البخاري رقم (١٢٦٧)، ومسلم رقم (١٢٠٦).
(٨) أخرجه ابن ماجة رقم (١٤٦٥)، والدارمي (١/ ٣٧ - ٣٨)، والدارقطني (٢/ ٧٤ رقم ١١).

<<  <   >  >>