للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإذْخِر: هو نبت معروف عند أهل مكة، طيب الرائحة ينبت في السهل والحزن، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور.

١٢ - يجوز للمحرم قتل الفواسق الخمس:

عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خمس فواسقُ يقتلن في الحرم: الفأرةُ، والعقربُ، والحُدَيَّا (١)، والغرابُ، والكلبُ العقور"، وهو حديث صحيح (٢).

١٣ - صيد حرم المدينة وشجره كحرم مكة:

عن عبّاد بن تميم عن عمه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن إبراهيم حَرّم مكة ودعا لها، وإني حَرّمت المدينةَ كما حرّم إبراهيمُ مكةَ"، وهو حديث صحيح (٣).

وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المدينة حرمٌ ما بين عَيْرٍ إلى ثَوْرٍ"، وهو حديث صحيح (٤).

وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن إبراهيم حرّم مكةَ، وإني حرمتُ المدينةَ، ما بين لابتَيْها لا يُقطع عِضاهُهَا ولا يُصاد صيدُها"، وهو حديث صحيح (٥).

١٤ - من قطع شجر المدينة أو خبطه سلب:

عن عامر بن سعد بن أبي وقاص: "أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق، فوجد عبدًا يقطع شجرًا ويخبطُه فسلبه، فلما رجع سعدٌ جاءه أهلُ العبد، فكلموه أن يرد عليهم أو على غلامهم ما أخذَ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرُدّ شيئًا نَفَّلَنيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبى أن يرد عليهم"، وهو حديث صحيح (٦).

* * *


(١) الحديا: تصغير حدأة: قلبت الهمزة بعد ياء التصغير ياء، وأدغم ياه التصغير فيها فصارت حدية، ثم حذفت التاه وعوض عنها الألف لدلالتها على التأنيث أيضًا، ويقال: إنه تصغير حِدَأ، جمع حدأة، وتصغيرها حدياة.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٣١٤)، ومسلم رقم (١١٩٨).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٢١٢٩)، ومسلم رقم (١٣٦٠).
(٤) أخرجه البخاري رقم (١٨٧٠)، ومسلم رقم (١٣٧٠).
(٥) أخرجه مسلم رقم (٤٥٨/ ١٣٦٢).
(٦) أخرجه مسلم رقم (١٣٦٤)، وأحمد (١/ ١٦٨).

<<  <   >  >>