للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٠ - المبيت في منى ليالى التشريق]

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "استأذن العباسُ بن عبدِ المطلب - رضي الله عنه - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبيتَ بمكةَ لياليَ مِنىً من أجل سقايتهِ، فأذِنَ له"، وهو حديث صحيح (١).

• لقد دل على أن المكث في منى أيام التشريق بلياليها سنة، ويجوز للمعذور ألَّا يبيت بها.

• يجوز للمعذور أن يجمع رمي يومين في يوم واحد:

لحديث عاصم بن عدي: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخَّص لرعاء الإبل في البيتوتة خارجين عن منى يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغَدَ، ومن بعد الغد ليومين، ثم يرمون يوم النَّفْر"، وهو حديث صحيح (٢).

• يشرع للحاج أن يزور الكعبة، ويطوف بها كل ليلة من ليالي منى:

عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يزور البيت كل ليلة ما دام بمنى"، وهو حديث صحيح (٣).

[١١ - يرمي كل يوم الجمرات الثلاث بسبع حصيات بالترتيب]

عن سالم بن عبد الله: أن عبدَ الله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصياتٍ، ثم يكبرُ على إثرِ كُلَّ حصاةٍ، ثم يتقدَّمُ فيسهلُ، فيقومُ مستقبلَ القبلةِ قيامًا طويلًا، فيدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك، فيأخذُ ذات الشمالِ فيُسْهِلُ ويقوم مستقبل القبلةِ قيامًا طويلًا، فيدعو ويرفعُ يديهِ، ثم يرمي الجمرةَ ذاتَ العقبةِ من بطنِ الوادي ولا يقفُ عندها، ويقول: هكذا رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يفْعل": وهو حديث صحيح (٤).

الجمرة: مجتمع الحصى بمنى، وكل كومة من الحصى.

الدنيا: القريبة إلى منى وهي الصغرى.


(١) أخرجه البخاري رقم (١٦٣٤)، ومسلم رقم (١٣١٥).
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٩٧٥)، والترمذي رقم (٩٥٤)، والنسائي (٥/ ٢٧٣)، وابن ماجه رقم (٣٠٣٧).
(٣) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ١٤٦)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ٤٩١).
وانظر: "الصحيحة" رقم (٨٠٤).
(٤) أخرجه البخاري رقم (١٧٥٢)، وأحمد (٢/ ١٥٢).

<<  <   >  >>