للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إثر: بعد. فيسهل: ينزل إلى السهل.

العقبة: المرقى الصعب من الجبل ونحوه، والمراد الجمرة الكبرى.

بطن الوادي: وسطه ومسيله.

[١٢ - تستحب الخطبة يوم النحر]

عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يومَ النحر قال: "أتدرونَ أيُّ يوم هذا؟ " قلنا: اللهُ ورسولهُ أعلم، فسكتَ حتى ظننا أنَّهُ سيسميه بغير اسمه، قال: "أليس يوم النحر؟ " قلنا: بلى، قال: "أيُّ شهر هذا؟ " قلنا: الله ورسولُه أعلم، فسكت حتى ظننا أنهُ سيسميه بغير اسمه، فقال: "أليسَ ذو الحجة؟ " قلنا: بلى، قال: "أيُّ بلد هذا؟ " قلنا: اللهُ ورسولهُ أعلم، فسكتَ حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: "أليست بالبلدةِ الحرام؟ " قلنا: بلى، قال: "فإنَّ دماءَكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغتُ؟ " قالوَا: نعم، قال: "اللهم اشهد، فليبلغ الشاهدُ الغائبَ، فرُبَّ مبلغٍ أوعى من سامِع، فلا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض"، وهو حديث صحيح (١).

[١٣ - تستحب الخطبة في وسط أيام التشريق]

عن رجلين من بني بكرٍ، قالا: "رأينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يخطُبُ بينَ أوسطِ أيام التشريقِ، ونحن عند راحلتِهِ، وهي خطبةُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - التي خطب بمنىً"، وهو حديث صحيح (٢).

١٤ - يطوف الحاج طواف الإفاضة، وهو طواف الزيارة يومَ النحر:

عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: "أن رسول الله أفاضَ يومَ النَّحْرِ، ثم رجعَ فصلَّى الظهرَ بمنىً".

قال نافع: "فكان ابن عمر يفيضُ يومَ النحرِ، ثم يرجعُ فيصلِّي الظهرَ بمنىً ويذكُرُ أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله"، وهو حديث صحيح (٣).


(١) أخرجه البخاري رقم (١٧٤١).
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٩٥٢).
(٣) أخرجه مسلم رقم (١٣٠٨).

<<  <   >  >>