للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وضوءك للصلاة، ثم اضطجعْ على شقِّكَ الأيمنِ، ثم قل: اللهم أسلمتُ نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إَليك، وألجأتُ ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابكَ الذي أنزلتَ، ونبيِّك الذي. أرسلتَ، فإن متَّ من ليلتكَ فأنت على الفطرةِ، واجعلهنَّ آخرَ ما تتكلَّم به"، وهو حديث صحيح (١).

٣ - الجُنبُ إذا أراد أن يأكُلَ أو يشربَ، أو ينام، أو يعاودَ الجماعَ:

لحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان جُنُبًا، فأراد أن يأكلَ أو ينامَ توضَّأ"، وهو حديث صحيح (٢).

ولحديث أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أتى أحدُكُمْ أهْلَهُ، ثم أراد أن يعودَ فليتوضَّأ"، وهو حديث صحيح (٣).

٤ - قبلَ الغُسْلِ، سواءٌ أكان واجبًا أم مُسْتَحَبًّا:

لحديث عائشةَ - رضي الله عنها - قالتْ: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسلَ من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه، ثم يُفرغُ بيمينه على شماله، فيغسِلُ فرْجَهُ، ثم توضَّأ وضوءًا للصلاة .. "، وهو حديث صحيح (٤).

٥ - أكلُ ما مسَّتْهُ النارُ:

لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إنما أتوضَّأُ من أثوارِ أَقطِ أكلتُها؛ لأني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "توضؤوا مما مسَّتِ النارُ"، وهو حديث صحيح (٥).

وهو محمول على الاستحباب؛ لحديث عمرو بن أمية الضّمري أنه رأى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يحتزّ من كتفٍ يأكلُ منها، ثم صلَّى ولم يتوضأ"، وهو حديث صحيح (٦).


(١) أخرجه البخاري رقم (٦٣١١)، ومسلم رقم (٢٧١٠).
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٩١)، ومسلم رقم (٢٢/ ٣٠٥).
(٣) أخرجه أحمد (٣/ ٢١)، ومسلم رقم (٣٠٨)، وأبو داود رقم (٢٢٠)، والترمذي رقم (١٤١)، والنسائي (١/ ١٤٢)، وابن ماجه رقم (٥٨٧).
(٤) أخرجه البخاري رقم (٢٤٨)، ومسلم رقم (٣٥/ ٣١٦).
(٥) أخرجه مسلم رقم (٣٥٢)، والنسائي (١/ ١٠٥ رقم ١٧٣).
(٦) أخرجه البخاري رقم (٢٠٨)، ومسلم رقم (٩٢/ ٣٥٥).

<<  <   >  >>