للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللهم بيضْ وجهي يوم تسْود الوجوه، وعلى غسل اليد: اللهم أعطني كتابي بيميني، ولا تعطِني بشمالي، وعلى مسح الرأس: اللهم حَرِّم شَعري وبَشَرى على النار، وعلى مسح الأذن: اللهم اجعلْني من الذين يستمعون القول فيتبعون أَحْسَنَهُ، وعلى غَسل الرِّجلين: اللهم ثبِّت قدمي على الصراط".

وقال الإمام النووي (١): "وأما الدعاءُ المذكورُ فلا أصلَ لهُ، وذكره كثيرون من الأصحاب، ولم يذكره المتقدمون، وزاد فيه الماوردي فقال: يقولُ عند المضمضة: اللهم اسْقِني من حوضِ نبيِّك كأسًا لا أظما بعدَه أبدًا، وعند الاستنشاق: اللهم لا تحرِمني رائحة نعيمك وجِنَانِك، قال: ويقول عند الرأس: اللهم أظلَّني تحتَ عرشِك يوم لا ظِلِّ إلا ظلُّكَ" اهـ.

فرع رقم (٦): لم يثبتْ دليلٌ على أن الضَّحكَ ينقضُ الوضوءَ:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ضحكَ في الصلاة، فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة"، وهو حديث ضعيف جدًّا (٢).

فرع رقم (٧): لم يثبتْ دليلٌ على أن الرُّعافَ أو القيء أو القَلْسَ ينقضُ الوضوءَ:

عن عائشةَ - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصابهُ قيءٌ، أو رعافٌ، أو قَلْسٌ فلينصرفْ فليتوضأ، ثم لِيَبْنِ على صلاةٍ، وهو في ذلك لا يتكلم"، وهو حديث ضعيف (٣).

فرع رقم (٨): دليل الوضوءِ من الغضب ضعيف:

لحديث أبي وائل القاصِّ، قال: دخلْنَا على عروةَ بن محمد السعدي، فكلَّمه رجُلٌ، فأغضبهُ، فقام فتوضَّأ، ثم رجعَ وقد توضَّأ، فقال: حدَّثَنِي أبي، عن جدي عطية قال:


(١) في "المجموع" (١/ ٤٨٩).
(٢) أخرجه الدارقطني (١/ ١٦٤)، وابن عدي (٣/ ١٠٢٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٣٧٩)، وابن الجوزي في "العِلل" (١/ ٣٦٩)، قال ابن عدي عقبَهُ: البلاءُ في هذا الإسناد من عبد العزيز بن حصين، وعبد الكريم هو عبد الكريم أبو أمية بصريُّ، وهما ضعيفان، قلت: والحسن لم يسمع من أبي هريرة، والحديث مروي من حديث ابن عمر، وأنسٍ، وعمرانَ بن الحصين، وجابر، وأبي المُليحِ، وأبي موسى، ومن مرسل إبراهيم النخعي، والزهري، ومَعْبَدٍ، وأبي العالية، انظر: تخريجها في كتابنا "إرشادُ الأمةِ إلى فقه الكتابِ والسنةِ" جزءُ الطهارة.
(٣) أخرخه ابن ماجه رقم (١٢٢١)، والدارقطني (١/ ١٥٤)، والبيهَقي (١/ ١٤٢)، وابن عدي (١/ ٢٩٢)، وابن الجوزي في "العلل" (١/ ٣٦٦).

<<  <   >  >>