للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (١٥٢) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣) .

(الأنعام: ١٥٣، ١٥١) .

عشر وصايا تتعادل فيها الأوامر والنواهي خمس وخمس:

النواهي

لا تشركوا

لا تقتلوا أولادكم

لا تقربوا الفواحش

لا تقتلوا النفس

لا تقربوا مال اليتيم

* * *

الأوامر

١ - بالوالدين إحسانا

٢ - أوفوا الكيل والميزان

٣ - إذا قلتم فاعدلوا

٤ - بعهد الله أوفوا

٥ - هذا صراطي مستقيما فاتبعوه

وتلاحظ أنها بأوامرها ونواهيها خاطبت قوى الإنسان: الفكرية والوجدانية

والفطرية؛ لذلك كانت فواصل آياتها:

تعقلون (للفكر) تذكرون (للفطرة) تتقون (للوجدان)

وتجدون تفصيل هذه الأخلاق في مواضع من القرآن الكريم منها: آيات الحكمة من سورة الإسراء ٢٣ - ٣٩ وآيات وصايا لقمان من سورة لقمان ١٢ - ١٩.

وسورة النور كلها، وسورة الحجرات كلها، وكلها تتوازن فيها الأوامر والنواهي، وترعى المصلحة والفضيلة، كما ترعى

الحق والعدل في علاقاتها مع الإنسانية جميعها.

هذا، بينما نجد الوصايا العشر في التوراة، وموعظة الجبل في الإنجيل كلها سلبية: لا تقتل، لا. . . لا. . ولم تشتمل إلا على أمرين:

امتثال أحدهما (بالنهي) لنقرأها في سفر الخروج ص ٢٠) .

<<  <   >  >>