للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحجاب فما عابها أحد، فلماذا المسلمة وحدها؟

جاء الإسلام فأصلح من أمر الحجاب كما أصلح سائر التقاليد الباقية من غير معنى، وجعل الحجاب أدبا مرعيا من الرجال والنساء، فالمؤمنون والمؤمنات مكلفون بغض البصر وحفظ الفروج.

والمؤمنون والمؤمنات مأمورون برعاية أدب الاستئذان عند دخول البيوت، الكل يرعى هذه الآداب كما يرعى غيرها من آداب الإسلام

الاجتماعية.

ومفهوم الحجاب، عند قدماء المفسرين، ومحدثيهم لا يشمل الوجه والكفين.

وربما القدمين كذلك، وما قد يكون على الوجه والكفين من كحل وخاتم وخضاب.

كما لا يعني الحجاب حبس المرأة في البيت، إذ لم يكن الحجاب، على عهد

الرسول - صلى الله عليه وسلم - مانعا من خروج المرأة، ومشاركتها في القتال ومزاولة التجارة، بل ولا من القيام بوظيفة الحسبة.

فلا حجاب إذا بمعنى الحبس والمهانة، ولا حجاب يعوق

الحرية المهذبة والمصلحة المطلوبة.

إنما الحجاب في الإسلام هو الحجاب المانع للغواية

والحافظ للحرمات ما أضل من يشرع الفساد ثم يجعله قاعدة يحتكم إليها.

١٣ - رصدت جائزة في بعض بلاد أوربا (أمسك عن ذكر اسمها) لكل فتاة بلغت الثانية والعشرين وما زالت عذراء.

فلم تنجح واحدة، فنزلوا بالسن سنة إثر سنة حتى وصلوا إلى الثامنة عشرة فكفوا حياء واكتفاء من الفضيحة بهذا القدر.

في بيان أسباب إسلامها تذكر (ما فيزب) الإنجليزية أنها درست الإسلام

دراسة واعية بعيدة عن العواطف، وكان من موضوعات دراستها مسألة تعدد

الزوجات، التي كانت تظن أنها وجدت طلبتها فيها؛ لإثبات نقص الإسلام، وإذا بها تخرج منها بكمال الإسلام وإكرامه للمرأة.

يقول د. نظمي لوقا، في كتاب (محمد الرسالة والرسول) :

ونظرة إلى واقع الحياة البشرية تطلعنا على تعدد النساء

في حياة الرجل الواحد جهرا أو سرا وسواء برخصة من القانون أو الدين أو حث القانون والعقيدة.

وما من عاقل يفضل التعدد بغير رخصة على التعدد برخصة. ..

فضلا عما في العلاقات المختلسة من إضرار بالمرأة

وإفساد لحياتها لا حيلة فيه ".

<<  <   >  >>