للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتلاشى القول بأن الإسلام وكتابه كانا، بطيعتهما - سجنا لحرية العقل، وعقبة في سبيل نهوض الفلسفة.

من هؤلاء المنصفين الأستاذ (بيكافيه) في كتابه: (تخطيط لتاريخ عام مقارن لفلسفة القرون الوسطى) المطوع ٩٥٥ ١م.

ومن هؤلاء المنصفين:

الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي (غوستاف لوبن) الذي أنصف تاريخ الإسلام والعرب، وله عبارة مشهورة يقول فيها: لم يعرف التاريخ فاتحا أعدل من العرب.

أما (سارتون) حجة العلوم الطبيعية، ومؤرخها الفرنسي المعروف، والذي أنصف تاريخ العرب، واعترف بفضلهم على الغرب فكان، بذلك، أحد المنصفين في القرن العشرين، وهو - كما يقول د. توفيق الطويل: سيد مؤرخي العلم، وكان سنة ٩٥٦ ١ م يسفه الرأي الذي يجعل أي نوع من العلم من ابتكار الغربيين، أو أي جنس بعينه.

وإذا كان مؤرخو العلم، من الغربيين، يجعلون العلوم الطبيعية والرياضية

اختراعا يونانيا لم يسهم فيه أحد قبلهم، فإن (جورج سارتون) يقول في تفنيد هذا الرأي: إن من الضلال أن يقال: إن إقليدس هو أبو علم الهندسة، أو إن أبقراط هو أبو علم الطب. . . "

ويقول سارتون: إن ما حققه العرب، في عصر الإسلام الذهبي.

في المجال العلمي يكاد يتجاوز حد التصديق.

وفي ظل هذا الإنصاف الذي وضحت معالمه في القرن العشرين، وأيدته هيئة

اليونسكو بجهودها ومؤتمراتها، يقول أ. د. الطويل: اختتم البروفسور (كويلر يونج) رئيس قسم اللغات الشرقية وآدابها، بجامعة برنستون بالولايات المتحدة - اختتم بحثا له عن أثر الثقافة الإسلامية في الغرب المسيحي، بتذكير مسيحي أوربا المعاصرة بالدَّين الثقافي العظيم الذي يدينون به للإسلام، وبحثه بعنوان:. . .

<<  <   >  >>