للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على العوام، الذين يتقبلون (عقائدهم) بالتقليد، وإلغاء العقل والعلم، إذ الماء هو الماء، ذات واحدة، اعترتها (أحوال) : ماء سُخن فتبخر، وماء برد فتجمد، ولو زدنا الحال الأولى لاستحال كل ما معنا من ماء إلى بخار، فهل يستحيل (الآب) كله بحيث لا يكون له وجود أصلا، ويستحيل كله إلى (ابن) .

وقل مثل ذلك في حال الثلج، أين هذا من ذات+ ذات+ ذات= واحدا، وكان للذات الثانية خصائصها التي لا تناسب الألوهية من الطعام والشراب، وما يترتب عليهما من إخراج الفضلات، ومن قبول الأذى: كالضرب، والشتم. . ثم الموت.

وكل ذلك مما يستحيل على اللَّه!!.

كذلك حاول بعض شراحهم تمثيل ذلك بالشمس ونورها، وحرارتها؛ لأنه يلزم اعتبار جرمها، وسمكها، وقطرها، ودرجة حرارتها، وألوان الطيف من شعاعها..

وكل ذلك ليس تعدد ذوات.

والخطيئة في ذلك ضرب المثل للذات الإلهية ببعض خلقه، فهو تمثيل لما لا نعلم بما نعلم.

وذلك ما نهى القرآن عنه في مثل قوله: (فَلَا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٧٤) .

ثم في هذه الأمثال خلط بين الذوات والأحوال

يقول الأمريكي: (كران) عقيدة التثليث لا تجد نسقا رياضيا يقبل القول بأن

الثلاثة ثلاثة، وفي الوقت نفسه الثلاثة واحد. ص: ١٨٤ من الترجمة.

٢ - وهذه أخرى: كيف يكون (ابنه الوحيد) ، كما جاء في رسالة التعليم المسيحي: رب واحد، يسوع المسيح، ابن اللَّه الوحيد، المولود من الأب قبل كل الدهور، إله من إله. . مساو للآب في الجوهر"

وفي (يوحنا: ٣ / ١٦) : لأنه هكذا أحب اللَّه العالم حتى

بذل ابنه الوحيد) .

فكيف يكون ابنه الوحيد مع قول سفر التثنية ١/١٤: إن اللَّه خاطب اليهود بقوله: أنتم أولاد الرب إلهكم!!

<<  <   >  >>