للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ... وقال تبارك اسمه: [النّحل: ٩٨] {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ *} .

- ... وقال سبحانه: [المؤمنون: ٩٧-٩٨] {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ *وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ *} .

- ... وقال عزّ وجلّ: [فُصّلَت: ٣٦] {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *} .

أما السنُّة فمنها قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم - لرجل مغضَبٍ قد احمرّ وجهُه -: إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ مَا يَجِدُ، لَوْ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، فقال الصحابة للرجل: ألا تسمع ما يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون (١) .

ويُلحظ هنا ضرورة أن يكون غضب المؤمن لله تعالى، فلا يغضب لأمر من أمور الدنيا، ولا ينتقم لنفسه قطّ، وإن له في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، «وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ، إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللهِ، فَيَنْتَقِمُ لِلّهِ بِهَا» (٢) .

ومن مواضع الاستعاذة عند استفتاح صلاة التطوع، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا - ثَلاَثَ مِرَارٍ - وَالْحَمْدُ لِلّهِ كَثِيرًا - ثَلاَثَ مِرَارٍ - وَسُبْحَانَ


(١) متفق عليه من حديث سليمان بن صُرَد رضي الله عنه. أخرجه البخاري؛ كتاب: الأدب، باب: الحذر من الغضب، برقم (٦١١٥) ، ومسلم؛ كتاب: البر والصلة والآداب، باب: فضل من يملك نفسه عند الغضب، برقم (٢٦١٠) . والقائل للرجل الغضبان، هو الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، كما في سنن أبي داود برقم (٤٧٨٠) ، بلفظ: (فجعل معاذ يأمره، فأبى ومَحِكَ، وجعل يزداد غضبًا) .
(٢) جزء من حديث أخرجه البخاري؛ كتاب: المناقب، باب: صفة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، برقم (٣٥٦٠) ، ومسلم؛ كتاب: الفضائل، باب: مباعدته صلى الله عليه وسلم للآثام، برقم (٢٣٢٧) ، عن عائشة رضي الله عنها.

<<  <   >  >>