للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخرج من الشعر إذا مُشِط) (١) .

- ... «مُشَاقَةٍ» : (هي من مشاقة الكَتَّان) (٢) ، أي: (ما يخرج من الكَتَّان إذا سُرِّح، وقيل: المشاقة هي المشاطة بعينها، والقاف تبدل من الطاء، لقرب المخرج، والله أعلم) (٣) . وقيل: (المشاقة ما يُغزل من الكتَّان) (٤) .

- ... «جُفِّ طَلْعَةِ ذكرٍ» : (الجُفّ جُف الطلعة (٥) ، وهو وعاؤها) (٦) ، أي: (وعاء طلع النخل، وهو الغشاء الذي يكون عليه، ويطلق على الذكر والأنثى، فلهذا قيّده في الحديث بقوله: «طلعةِ ذكرٍ» ) (٧) .

- ... «رَعُوفَةٍ» : الرعوفة: (حجر يوضع على رأس البئر لا يُستطاع قلعُه، يقوم عليه المستقي. وقد يكون - هذا الحجر - في أسفل البئر) (٨) . (فإذا حُفِرت البئر تكون ناتئة هناك، فإذا أرادوا تنقية البئر جلس


(١) كما بيَّنه الإمام البخاري رحمه الله عقب ذكره الرواية، انظر: الصحيح برقم (٥٧٦٣) . وقال ابن حجر في الفتح (١٠/٢٤٢) : وهذا لا اختلاف فيه بين أهل اللغة. قال ابن قتيبة: المشاطة ما يخرج من الشعر الذي سقط من الرأس إذا سُرِّح بالمشط، وكذا من اللحية.
(٢) انظر: البخاري، برقم (٥٧٦٣) .
(٣) انظر: الفتح لابن حجر (١٠/٢٤٢) .
(٤) انظر: صحيح البخاري بشرح الكرماني (١٢/٣٨) .
(٥) الطَّلع: ما يطلع من النخلة؛ ثم يصير ثمرًا إن كانت أنثى، وإن كانت النخلة ذكرًا لم يصر ثمرًا، بل يؤكل طريًا ويترك على النخلة أيامًا معلومة حتى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق وله رائحة زكية، فيلقح به الأنثى. انظر: المصباح المنير للفيومي ص: ١٤٢، مادة (طلع) .
(٦) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (١/٢١٣) ، مادة (جفّ) . والنهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير (١/٢٦٩) ، مادة (جفف) .
(٧) انظر: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجّاج، للنووي (١٤/٣٩٨) . قال النووي رحمه الله: (وجب) : هكذا في أكثر نسخ بلادنا - يعني في نسخ صحيح مسلم - جب بالجيم والباء الموحدة، وفي بعضها: (جف) بالجيم والفاء، وهما بمعنىً. اهـ.
(٨) انظر: الفتح لابن حجر (١٠/٢٤٥) ، وقد ذكر رحمه الله أربع لغات فيها مروية، وهي: (راعوفة - أُرْعُوفة - رعوثة - زعوبة) . اهـ. وفي النهاية لابن الأثير (٢/٢٧٤) أيضًا: (زعوفة) .

<<  <   >  >>