للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَاب الثَّامِن نكت مستحسنة للقضاة

قَالَ شُريح: إنَّا لَا تَعِيبُ الشهودَ، وَلَا نلقِّن الخصومَ، وَلم نُسلَّط على أشْعاركم وأبْشاركم، إِنَّمَا نَقْضي بَيْنكُم، فَمن سَلَّم لقضائنا فَيِها، ومَنْ لَا، أمَرنْا بِهِ إِلَى السّجن. كتب الفضلُ بن الرّبيع إِلَى عبدِ الله بن سوَّار يسألُه أَن يَشْتَرِي لَهُ ضيعةٌ فَكتب إِلَيْهِ: إِن الْقَضَاء لَا يُدنَّس بالوَكالة. قَالَ الزّهري: ثلاثٌ إِذَا كُنَّ فِي القَاضِي فليسَ بقاض إِذا كره اللَّوائَم، وأحبَّ المحامد، وكَرهَ العَزْل. قَالَ أيُّوب: إِن مِن أَصْحَابِي مَنْ أَرْجُو دعوتَه، وَلَا أُجِيز شهادَته. وَقَالَ سوَّار: مَا أعُلمُ أحدا من أَصْحَابِي أفضلَ من عَطاء السُّلمي، وَلَو شَهد عنْدي عَليّ فَلْسين مَا أجَزْتُ شهادتَه - يذهبُ إِلَى أنَّه ضعيفٌ ليسَ. وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَة لَا يُجوِّز شهادةَ أَصْحَاب الْحمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>