للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَخِيه سُلَيْمَان بن عَليّ - وأكد سُلَيْمَان وأخوته الْإِيمَان والعهود على الْمَنْصُور فِي أَمَانه. قَالَ لَهُم الْمَنْصُور: هَذَا لَازم لي إِذا وَقعت عَيْني عَلَيْهِ. فَلَمَّا أَدخل دَاره تقدم حَتَّى عدل بِهِ، وَلم يره الْمَنْصُور فحبس. فَكتب من الْحَبْس إِلَى إخْوَته: هَذِه حِيلَة جرت عَليّ بكم ومنكم فاحتالوا لي فِيهَا. وَلما كتب الْمَنْصُور إِلَى عَامله بِالْبَصْرَةِ بِحَبْس ابْن المقفع وَقَتله جَاءَ عمومته وأحضروا الشُّهُود بِأَن ابْن المقفع دخل إِلَى دَار الْوَالِي وَلم يخرج مِنْهَا وطالبوه بالقود مِنْهُ. قَالَ الْمَنْصُور: إِن أَنا أقدت من عَامِلِي وقتلته ثمَّ خرج عَلَيْكُم ابْن المقفع من هَذَا الْبَاب، من الَّذِي يرضى بِأَن أَقتلهُ بعاملي قوداً مِنْهُ؟ فَسكت الْقَوْم وأهدر دم ابْن المقفع.

حِيلَة أبي حنيفَة

وَلما دخل الضَّحَّاك بن قيس الشَّيْبَانِيّ الْخَارِجِي الْكُوفَة قيل لَهُ: لم تقتل أهل الْأَطْرَاف ومعك بِالْكُوفَةِ أصل الإرجاء أَبُو حنيفَة. فَأرْسل إِلَيْهِ ٤٠٣ فَأحْضرهُ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: اضربوا عُنُقه. من قبل أَن يكلمهُ. فَقَالَ أَبُو حنيفَة: كفرت. قَالَ: وَلم؟ قَالَ: تقتل رجلا لم تسمع كَلَامه. قَالَ: مَا تَقول فِي الْإِيمَان؟ قَالَ: هُوَ قَول، قَالَ: قد صَحَّ كفرك. اضربوا عُنُقه. قَالَ: تضرب عنق رجل لم تستتبه. قَالَ: فَمَا تَقول؟ قَالَ: أَنا تائب. فَتَركه.

حِيلَة بكر بن وَائِل

قَالَ الْأَصْمَعِي: وَفد بكر بن وَائِل وخاله تَمِيم بن مر على ملك من مُلُوك

<<  <  ج: ص:  >  >>