للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فالنبي صلى الله عليه وسلم بشر يعتريه ما يعتري سائر الناس فهو يجوع ويمرض ويحزن ويتألم، ولذا صار حجة على الناس، فلو لم يكن يحزن لما بكى، وليس في الحزن بأس وإنما البأس في الجزع المؤدي إلى السخط، ومثل ذلك بكاؤه صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون كما روت عائشة قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل) (١)


(١) أخرجه أبو داود في الجنائز باب في الغسل من غسل الميت ج٣/ص ٢٠١رقم ٣١٦٣،، والترمذي في الجنائز باب ما جاء في تقبيل الميت ٣/٣٠٥ ٠، رقم ٩٨٩،، وابن ماجة في باب ما جاء في تقبيل الميت ١/٤٦٨، رقم ١٤٥٦،، وأحمد في باقي مسند الأنصار٦/٤٣، ٥٥،، رقم ٢٣٠٣٦، ٢٣١٥١،، والحاكم في المستدرك في كتاب الجنائز ١/٥١٤،، قال الترمذي: " حديث حسن صحيح"،، وقال الحاكم: "

"هذا حديث متداول بين الأئمة إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيد الله وشاهده الصحيح المعروف حديث عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وعائشة أن أبا بكر الصديق قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت " قلت: في إسناده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال ابن حجر في التقريب: ضعيف.

<<  <   >  >>