للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفرح أبي بن كعب بأمر الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يقرأ عليه سورة البينة وتسميته له حتى بكى من الفرح، كما حدث بذلك أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قال وسماني قال نعم فبكى) (١)

وهل من شيء خير للمؤمن من أن يذكره الله تعالى ويخصه بخصوصية ينفرد بها عن غيره.

[أنواع أخرى من البكاء]

[- بكاء الشياطين]

كما أن البشر يبكون، فالشياطين أيضا تبكي، حدث أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا قرأ بن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية أبي كريب يا ويلي أمر بن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار) (٢)

[- بكاء الجماد]

قال الله تعالى ((فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ)) (٣)


(١) أخرجه البخاري باب مناقب أبي بن كعب ج٣/ص١٣٨٥،، وباب تفسير سورة لم يكن البينة ٤/١٨٩٦،، ومسلم في باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل.. ١/٥٥٠،، وفي كتاب فضائل الصحابة/ باب من فضائل أبي بن كعب وجماعة من الأنصار٤/١٩١٥،، وأبو نعيم في المسند المستخرج عل مسلم ٢/٣٩٠،، والترمذي في باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة بن الجراح ج٥/ص٦٦٤،، والنسائي في الكبرى باب سورة البينة ٦/٥٢٠

(٢) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان/ باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ج١/ص٨٧،، وابن خزيمة في باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود ١/٢٧٦،، وابن حبان في باب سجود التلاوة ٦/٤٦٥،، وأبو نعيم في المسند المستخرج باب إذا قرأ ابن آدم السجدة ١/١٥٩،، وابن ماجة في باب سجود التلاوة ١/٣٣٤،، وأبو عوانة باب التسليم بعد سجدتي السهو٢/٢٠٦،، وسعيد بن منصور في باب قوله تعالى " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ... " ٢/٥٥٣
(٣) سورة الدخان ٢٩

<<  <   >  >>