للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا حظك في الأشبا ... هـ بين الحر والعبد

وإذ قاذفك المفح ... ش في أمن من الحد

وقد روى بعضهم أن هذه الأبيات لدعبل في أبي سعد، والأبيات التي قبلها لابن وهيب في الأشعث.

ومن جيد يا يروي لأبي سعد قوله لمحمد بن منصور:

أظنك أطغاك الغنى ونسيتني ... ونفسك والدنيا الدنية ما تنسي

وحدثني ابن رومان الكاتب عن أبيه قال: كنت عند المطلب بن عبد الله ابن مالك الخزاعي وعنده أبو سعد، إذ أقبل دعبل، فالتفت المطلب إلى أبي سعد فقال له: حرك لي دعبلا - وكان المطلب حقد على دعبل قوله:

تنوط مصر بك المخزيات ... وتبصق في وجهك الموصل

- فقال أبو سعد: كفيتك. فلما دنا دعبل من المجلس أنشأ أبو سعد يقول:

لدعبل نعمة نمت بها ... ليست له ما حييت أنساها

أدخلنا بيته وأكرمنا ... ودس إمراته فنكناها

فغضب دعبل وقال على البديهة:

يا أبا سعد قوصرة ... زاني الأخت والمره

لو تراه وقد جثا ... خلته عقد قنطره

أو ترى الأير في أسته ... قلت: بيت بمقطره

أو تراه يلوكه ... قلت: زبد بسكره

<<  <   >  >>