للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم خرج مسرعاً. فقال له قثم: أين الماء؟ قال الغلام: قالت لي أمك: هات علامة. فضحك القوم وتشور قثم.

وحدثني أحمد بن خصيب البصري قال: اجتمع الجماز مع قوم يشربون، وعندهم جارية تغني. فبينا هي في بعض أمرها إذ ضرطت ضرطة خفيفة لم يسمعها إلا الجماز، وكان قريب المجلس منها. فظنت الجارية أنه لم يسمعها، وأن أحداً غيره لم يسمعها إن كان هو لم يسمعها، فقالت له لما صار القدح إليه: أي صوت تحب أن أغني لك يا أبا عبد الله؟ فقال: غني: " يا ريح ما تصنعين بالدمن " فضحكت الجارية وقالت: اكتم علي.

ومما اخترناه من شعره قوله:

إن جعلتك يا محمد مفزعاً ... في حاجتي وتشوقي لقضائها

من كان في هدم المكارم شغله ... فمحمد متشاغل ببنائها

وفي الحسين بن الضحاك وأبي جعفر أخيه:

أبو علي وأبو جعفرِ ... أصغر من يُعرف بالعسكر

كلاهما طفل بلا دايةٍ ... عُلل باللوز وبالسكر

وله في جفاءٍ كان من جعفر بن القاسم قوله:

<<  <   >  >>