للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فللِسَّوط أُلهْوبٌ وللِسَّاقِ دِرَّةٌ ... وللزجر منه وَقْعُ أَهْوجَ مِنْعَبِ

يقول إذا حرّكةُ بساقه ألهب الجري، أي أتى بجري كالتهاب النار، وإذا ضربه بالسوط دَرَّ بالجري. وإذا زجر وقع منه ذلك موقعه من الأهوج الذي لا عقل له. والمِنْعبُ: الذي يَمُدُّ عنقه في الجري. والهمْز والغَمْز بالعَقِبِ معروفان.

[فصل]

وأما الزَّجر فهو بألفاظ عُوِّدتها الخيل وأَلِفَتْ لُغاتِها. فمما كانت العرب تستعمل من ذلك:) يهياه (. و) هل (قال الشاعر:

فَظَنَنَّا أنَّه غالِبُه ... فزجرناه بيهياه وهَلْ

وكذلك) أرْحب (. و) أَرْحِى (. و) أَقدِم (. و) هَبْ (و) هَبيِ (.

وكان يستعمل في تسكينه وكفه عن حركته ومرحه قولهم) هَلاَ (. قال الشاعر:

إذا قاده السُّوَّاس لا يملكونه ... وكان الذي يألون قولاً له) هَلاَ (

وقد جمع طُفَيلٌ الغَنَويُّ زَجْرَ الخيل في بيت واحد. فقال:

وقيل أقدمي وأقدم وأخّ وأخِّرِى ... وها وهَلاَ وأصبْر وقادِعُها هَبِي

ومنه) النَّقْر (وهو أن ينفض له بفيه، وذلك بأن وضع طرف اللسان على مقدم الحنك الأعلى، وينزع بعد الشد، فيصوت بنزعة صوتاً قد فهمت الخيل منه التسكين عادة، كما فهمت الصفير عند شرب الماء.

حتى قال الشاعر:

ولا تشربْ بلا طَربٍ فإِني ... رأيتُ الخيلَ تَشْربُ بالصفيرِ

وقال امرؤ القيس في النَّقر:

أخفِّضه بالنَّقر لما علوتُه ... ويرفعُ طَرْفاً غَيرَ جَافٍ غضيض

ولكل قوم عادة، وفي كل زمان نقص وزيادة.

فصل في أوصافٍ تخُصُّه

يقال فرس) ضليع (: شديد الأضلاع. و) مِشْياط (: سريع السِّمن. و) صَلُود (: لا يَعْرق. والعَصيم: هو عَرَقهُ إذا يبس عليه. وفرس) خوَّار العِنان (: إذا كان ليِّن المعطف. وفرس) قَلَهْذَم (: إذا كان في جملة خلقه قصيراً جداً. وفرس) كَهَام (: كَلِيلٌ عن الغاية. و) العَجيز (من الخيل: كالعِنِّين من الرجال. ويقال في حَمْلِ الرَّمَكةِ:) عَقُوق (. وفي النتاج:) نَتُوج (.

[فصل في أوصاف فعله وتقلبه]

) القَضْم (: هو أن يأخذ في الرَّعي بجحافله وثناياه. و) الخْضم (: إن يأخذ بفيه كلَّه.) والأَزْم (: شَدُّه على اللجام بفيه.

ومما يفعل به:) التسويم () وهو (إرساله في المرعى وتركهُ وحده. تقول: سوَّمته وأهملته. و) التَّنْدِيَة (: أن تورده الماء حتى يشرب، ثم ترده إلى الرعي يأخذ منه لَممَه، ثم ترده إلى الماء. تقول: ندَّيتهُ تنديةً. واسم الموضع يفعل به ذلك) المُنَدَّي (. و) التمريغ (هو أن تصوِّت به حتى يربض ويتمرغ في التراب. وذلك ترفيه له من الإعياء، وشفاء من التعب والعرق، وربما فعل الفَرَسُ ذلك بنفسه، فاستراح إليه. واسم الموضع الذي يفعل ذلك فيه) المرَاغة (

[فصل في ألفاظ تختص بجماعات الخيل]

) الطليعة (: هي أول الجيش. و) سَرَْعان (الخيل: أوائلها. و) المسَّبقات (من الخيل: المتقدمات، وهي) البوادي (.

و) ساقة (العسكر: آخره. و) الكَيُّولُ (: آخر الصفوف في الحرب. و) أنْدَلَفَتِ (الخيل إذا خرجت أول خروجها بسرعة.

وأول جماعاتها:) مِقْنَب (، ثم) مِنْسَر (، ثم) رَعيل (و) رَعْلة (، ثم) كرْدُوسٌ (، ثم) قُنْبُلة (.

[فصل في أسماء العساكر]

أولها) جريدة (وهي التي تُجرَّدُ لوجه من الوجوه. ثم) سرَيِةٌ (وهي من خمسين إلى أربعمائة. ثم) كَتيبة (وهي من خَمسمائة إلى ألف. ثم) الجيش (وهو ألف أربعة آلاف. وكذلك) الفَيْلَق (و) الجَحْفَلُ (. ثم) الخميس (وهو من أربعة آلاف إلى أثنى عشر ألفاً. و) العسكر (يجمعها.

فصل في نُعوتها بالكثرة وشِدةَّ الشَّوكة

كتيبة) رَجْراجَةٌ (. جيش) لَجِبٌ (. عَسْكرٌ) جرَّارٌ (. جَحفْلٌ) لُهامٌ (. خَمِيسٌ) عَرَمْرمٌ (.

وكان يقال لكتيبة رسول الله صلى الله علية وسلم:) الخَضْراء (، وإنما قيل لها الخضراء لكثرة الحديد فيها. وكل كتيبة كثر فيها الحديد فهي خَضْراء.

فصل في أماكن تختصُّ بها الخيل جماعاتٍ وآحاداً

) المُعسْكَرُ (: موضع العسكر.) المعركة (: مكان القتال.) المَلْحمة (: مكان القتل الشديد.) المأزق (: و) المأقِط (ما تضايق من أماكن الحرب.) الأصْطَبل (: بيتها الذي تحبس فيه.) مَرْبِطها (: موضع ربطها من ذلك و) الآرى (: مكان اعتلافها.

فصل في أسماء أشياء تخص بها الخيل دون غيرها

<<  <   >  >>