للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كان قتادة (١) يروي عن أنس مائتي حديث، وأبان يروي عن أنس ألفي حديث (٢).

سمعت أبا زرعة يقول: "جعفر بن الزبير (٣) لا أحدث عنه، ليس بشيء".

حدثني محمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي (٤) أنا العباس بن رزمة (٥) قال: سمعت عبد الله بن المبارك (٦) يقول: "كنت أختلف إلى رجلين في مسجد واحد لا أكاد أدخل المسجد إلا وجدت أحدهما قائما منتصبا يصلي، والآخر متشرفاً بحديث الناس، فإذا سألت صاحب الصلاة عن الحديث خلط، وإذا سألت صاحب التشرف عن الحديث، وزن لك وزنا، فصاحب الصلاة جعفر بن الزبير، وصاحب التشرف عمران بن حدير (٧).


(١) قتادة بن دعامة السدوسي، مضت ترجمته.
(٢) في المجروحين لابن حبان ج ٩/ ٨١ "ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث، ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه" وانظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٩٩، وميزان الاعتدال ج ١/ ١٢.
(٣) (ق) جعفر بن الزبير الحنفي وقيل الباهلي الدمشقي نزبل البصرة ت بين (١٤٠ - ١٥٠) هـ، قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ١/ ق ١/ ٤٧٩: "سمعت أبا زرعة يقول وكان في كتابنا حديث عن جعفر بن الزبير فقال: اضربوا عليه. فقلت: ما حال جعفر بن الزبير؟ أضعيف هو؟ قال: كما يكون لا أحدث عنه، ليس بشيء" ونقل قوله في تهذيب التهذيب ج ٢/ ٩١ باختصار.
(٤) (م) محمد بن عبد الله بن قهزاذ المروزي أبو جابر، قال ابن أبي حاتم: "صدوق ثقة" ت ٢٦٢ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ٩/ ٢٧١ - ٢٧٢، والجرح والتعديل ج ٣/ ق ٢/ ٣٠٣.
(٥) (م) عباس بن رزمة عن ابن المبارك قوله، وعنه محمد بن عبد الله بن قهزاذ شيخ مسلم. قال ابن حجر في ترجمته في تهذيب التهذيب ج ٥/ ١١٧: "ذكر النووي في شرح مقدمة مسلم له وقع في بعض الأصول العباس بن أبي رزمة ولم يذكر أحد في كتب أسماء الرجال لا ابن رزمة ولا ابن أبي رزمة انما ذكروا عبد العزبز بن أبي رزمة واسم أبي رزمة غزوان".
(٦) عبد الله بن المبارك الإمام الزاهد، مضت ترجمته.
(٧) (م دت س) عمران بن حدير السدوسي أبو عبيدة البصري صلى على جنازة خلف أنس، روى عن أبي عثمان النهدي ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهما، وعنه شعبة والحمادان وغيرهم. قال عنه أحمد بن حنبل: "هو صدوق صدوق". ت ١٤٩ هـ. انظر: تهذيب التهذيب ج ٨/ ١٢٥، والجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٢٩٦ - ٢٩٧ وروى ابن أيى حاتم في الجرح والتعديل ج ١/ ق ١/ ٤٧٩ بسنده إلى يزيد بن هارون أنه قال: "كان جعفر بن الزبير وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما وكان الزحام على جعفر وليس عند عمران أحد وكان شعبة يمر بهما فيقول: "يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس- يعني جعفرا وتركوا أصدق الناس"، - يعني عمران. قال يزيد: "فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على عَمْرو وتركوا جعفرا وليس عنده أحد" وكذا في تهذيب التهذيب ج ٢/ ٩١ وفيه قال غندر رأيت شعبة راكبا عل حمار فقيل له أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: "اذهب فاستعدي على هذا يعني جعفر بن الزبير وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة حديث كذب".

<<  <  ج: ص:  >  >>