(٢) (ع) رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي مولاهم البصري أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ودخل على أبي بكر، وصلى خلف عمر، وروى عن علي وابن مسعود وأبي موسى وابن عباس وغيرهم، وعنه خالد الحذاء ومحمد بن سيرين وثابت البناني، وجماعة، قال عنه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم ثقة، وقال اللالكائي مجمع على ثقته. ت سنة ٩٠ هـ، وقيل ٩٣، وقيل بعد ذلك. قال ابن عدي: "له أحاديث صالحة وأكثر ما نقم عليه حديث الضحك في الصلاة وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبى العالية، والحديث له وبه يعرف ومن أجله تكلموا فيه، وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة" كلام ابن عدي في تهذيب التهذيب ج ٣/ ٢٨٥ وفيه قال الشافعي حديث الرياحي رياح يعني في القهقهة، وعقب الذهيي في ميزان الاعتدال ج ٢/ ٥٤ "فأما قول الشافعي رحمه الله: حديث أبو العالية الرياحي رياح، فإنما أراد به حديثه الذي أرسله في القهقهة فقط. ومذهب الشافعي أن المراسيل ليست بحجة، فأما إذا أسند أبو العالية فحجة" وانظر ترجمته في: الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥١٠، والإصابة ج ٢/ ٥١٤ - ٥١٥. (٣) (دت ص) أبو عبد الله الجدلي الكوفي. اسمه عبد بن عبد وقيل عبد الرحمن بن عبد، روى عن خزيمة بن ثابت وسلمان الفارسي ومعاوية وغيرهم، وعنه أبو إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي، وثقه أحمد وابن معين وابن حبان والعجلي، وقال عنه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٦/ ١٥٩ بعد أن نسبه وذكر اسمه "عبدة بن عبد ابن عبد الله بن أبي يعمر،. يستضعف في حديثه، وكان شديد التشيع، ويزعمون أنه كان على شرطة المختار فوجهه إلى عبد الله بن الزبير في ثماني مائة من أهل الكوفة ليوقع بهم ويمنع محمد بن الحنفية مما أراد به ابن الزبير". وقال الجوزجاني عنه "كان صاحب راية المختار" انظر: ميزان الاعتدال ج ٤/ ٥٤٤ وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ١٢/ ١٤٩ "كان ابن الزبير قد دعا محمد بن الحنفية إلى بيعته فأبى فحصره في الشعب وأخافه هو ومن معه عدة فبلغ ذلك المختار بن أبي عبيد وهو على الكوفة فأرسل جيشاً مع أيى عبد الله الجدلي إلى مكة فأخرجوا محمد بن الحنفية من محبسه وكفهم محمد عن القتال في الحرم، فمن هنا أخذوا على أبي عبد الله الجدلي وعلى أبي الطفيل أيضاً لأنه كان في ذلك الجيش ولا يقدح ذلك فيهما إن شاء الله تعالى".