للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت لأبي زرعة: عبيد بن القاسم (١)؟ قال: "واهي الحديث".

قلت: حديث يروى عن العلاء بن عمرو الحنفي (٢) عن أبي إسحاق الفزاري (٣) عن آدم بن علي (٤)، عن ابن عمر "إن عبداً خير بين الدنيا وبين لقاء ربه" (٥) فقال: "هذا باطل".


(١) (ق) عبيد بن القاسم الأسدي التيمي الكوفي يقال أنه ابن أخت سفيان الثوري. قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ٢/ ق ٢/ ٤١٢ (سألت أبا زرعة عن عبيد بن القاسم فقال: كوفي قدم البصرة حدث بأحاديث منكرة، لا ينبغي أن يحدث عنه) وفي تهذيب التهذيب ج ٧/ ٧٣ نقل المزي عن أبي زرعة أنه قال عنه (واهي الحديث حدث بأحاديث منكرة لا ينبغي أن يحدث عنه) واكتفى ابن الجوزي في أسماء الضعفاء بقوله (لا ينبغي أن يحدث عنه) وكذا في ميزان الاعتدال ج ٣/ ٢١ وهذا الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد ج ١١/ ٩٤ - ٩٥.
(٢) العلاء بن عمرو الحنفي أبو محمد الكوفي. روى عن أبي إسحاق الفزاري
وسفيان الثوري، وعنه أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهما. قال عنه ابن حبان في المجروحين ج ٢/ ١٧٣ (شيخ يروي عن أبي إسحاق الفزاري بعجائب لا يجوز الإحتجاج به بحال) وانظر ترجمته في: الجرح والتعديل ج ٣/ ق ١/ ٣٥٩، ميزان الاعتدال ج ٣/ ١٥٣.
(٣) (ع) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري أبو إسحاق الكوفي، ت ١٨٥ هـ، الإمام الثقة الحافظ، قال عنه الخليلي (أبو إسحاق إمام يقتدى به وهو صاحب كتاب السير نظر فيه الشافعي وأملى كتاباً على ترتيبه ورضيه) وقال عنه العجلي (كان ثقة رجلاً صالحاً صاحب سنة وهو الذي أدب أهل الثغر وعلمهم السنة وكان يأمر وينهى واذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه وكان كثير الحديث وكان له فقه). انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ١٥١ - ١٥٣، تذكرة الحفاظ ج ١/ ٢٧٣ - ٢٧٤.
(٤) (خ س) آدم بن علي العجلي ويقال الشيباني ويقال البكري. روى عنه ابن عمر، وعنه شعبة وأبو الأحوص وأيوب بن جابر وغيرهم، وثقه ابن معين والفسوي وغيرهما. قال ابن حبان عنه في الثقات ج ٣/ ١٤ - ١٥ روى عن الثوري وشعبة مات في ولاية هشام بن عبد الملك) وانظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ١٩٧.
(٥) قال ابن حبان في المجروحين ج ٢/ ١٧٣ - ١٧٤ في ترجمة العلاء بن عمرو روى عن أيى إسحاق الفزاري، عن سفيان الثوري، عن آدم بن علي، عن ابن عمر قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر الصديق وعليه العباء قد خللها على صدره بخلال إذ نزل عليه جبريل فأقرأه من الله السلام وقال يا رسول الله. مالي أرى أبا بكر عليه عباء قد خللها على صدره بخلال. فقال ياجبريل، أنفق ماله علي فاقرئه من الله السلام وقل له يقول لك ربك أراض أنت في فقرك أم ساخط؟ .... الخ الحديث، وليس فيه هذا اللفظ الذي أورده البرذعي، وكذلك رواه الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٣/ ١٠٣ بسنده إلى العلاء وذكر الحديث وقال وهو كذب، وانظر كذلك: لسان الميزان ج ٤/ ١٨٥ حيث ذكره بقية الحديث (فبكى أبو بكر وقال أعلى ربي أغضب أنا راض) ولم يتفق نص الحديث الذي ذكره البرذعي لأبي زرعة ولم يذكر هؤلاء الحفاظ حديث (إن عبداً خير بين الدنيا وبين لقاء ربه) ولاحديثاً آخر بنفس السند المذكور. ولقد روى أبو نعيم رواية أخرى عن ابن عمر أنه قال (خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة) ثم قال أبو نعيم: (غريب من حديث الشعبي تفرد به يحيى- أي ابن إسماعيل بن سالم الأسدي- عن الشعبي) انظر: حلية الأولياء ج ٤/ ٣٣١ - ٣٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>