للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

داود (١): قد أكثرت عن عباد بن منصور (٢)، ولا أراك تروي حديث العطارة حديث زياد بن ميمون؟ فقال لي أبو داود (٣): "اسكت فإنا لقينا زياد بن ميمون، وعبد الرحمن بن مهدي فسألناه؟ فقال: عدوا أن الناس لا يعلمون أني لم ألق أنساً [أ] (٤)، لا تعلمان أني لم ألق أنساً، ثم بلغنا أنه يروي عنه (٥) فأتيناه فقال: عدوا أن رجلاً أذنب ذنباً (٦) فيتوب لا يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم. قال فإني أتوب ما سمعت من أنس قليلا، ولا كثيرا. فكان بعد ذلك يبلغنا أنه يروي عنه (٧) فتركناه". .

شهدت أبا زرعة سئل عن داود بن المحبر (٨)؟ فقال: "ضعيف الحديث".


(١) أبو داود الطيالسي هشام بن عبد الملك، مضت ترجمته.
(٢) (خت ٤) عباد بن منصور الناجي أبو سلمة البصري القاضي، روى عن عكرمة وعطاء وهشام بن عروة وغيرهم، وعنه شعبة والنضر بن شميل وأبو داود الطيالسي وغيرهم. ت ١٥٢ هـ، قال عنه أحمد "كانت أحاديثه منكرة وكان قدرياً وكان يدلس"، وقال أبو حاتم: "كان ضعيف الحديث يكتب حديثه … "، انظر: تهذيب التهذيب ج ٥/ ١٠٣ - ١٠٥.
(٣) قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٤٤ (ذكره - أبي زياد ابن ميمون- أي ثنا عمود بن غيلان قال قلت لأبي داود الطيالسي زياد بن ميمون؟ فقال لقيته أنا وعبد الرحمن بن مهدي فسألناه فقال: " عدوا أن الناس … الخبر".
(٤) كذا في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٤٤.
(٥) كذا في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٤٤.
(٦) في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٤٤ (أذنب ذنبا).
(٧) كذا في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٥٤٤، وهذا الخبر نقله الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٢/ ٩٤ عن محمود بن غيلان بصيغة أخرى. "فال محمود بن غيلان: قلت لأبي داود: قد أكثرت عن عباد بن منصور. فمالك لم تسمع منه حديث العطارة الذي رواه النضر بن شميل لنا؟ قال: اسكت، فأنا لقيت زياد بن ميمون، وعبد الرحمن بن مهدي، فسألناه فقلنا: هذه الأحاديث التي ترويها عن أنس. فقال: أرأيتما من تاب أليس يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم. قال: "ما سمعت من أنس من ذا قليلاً ولا كثيرا، فأنتما لا تعلمان أني لم ألق أنسا إذا لم يعلم الناس". قال أبو داود: "فبلغنا بعد أنه يروي، فأتينا أنا وعبد الرحمن فقال: أتوب. ثم بلغنا أنه يحدث وتركناه"، وذكره ابن حبان في المجروحين ج ١/ ٣٠٤ باختصار.
(٨) (قدق) داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان الطائي ويقال الثقفي البكراوي أبو أبو سليمان البصري نزيل بغداد وصاحب كتاب العقل وأكثر ما أودع ذلك الكتاب من الحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ت ٢٠٦ هـ. روى له ابن ماجة حديثه عن الربيع بن صبيح عن يزبد الرقاشي عن أنس في فضل قزوين وهو منكر يقال إنه أدخل عليه، قال الذهبي: "لقد شان ابن ماجة سننه بادخاله هذا الحديث الموضوع فيها"، روى الخطيب في تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٦١ بسنده إلى البرذعي قول أبي زرعة فيه وكذلك قول يحيى بن معين فيه الذي نقله البرذعي عن الفضل بن سهل الأعرج، ونقل قول أبي زرعة فيه كل من أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٤٢٤، المزي كما في تهذيب التهذيب ج ٣/ ٢٠٠، واكتفى الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٢/ ٢٠ بقوله قال أبو زرعة: "ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>