للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا من الكلام. فأقبل عليهما أبو زرعة يوبّخهما، وقال لهما: "ما واحد منهما لكما بصاحب"، ثم قال: "من كان عنده علم فلم يصنه (١) ولم يقبض عليه (٢) والتجأ في نشره (٣) إلى الكلام فما في أيديكما منه شيء" (٤)، ثم قال الشافعي رحمه الله (٥): "لا أعلم أنه تكلم في كتبه بشيء من هذه (٦) الفضول الذي قد أحدثوه، ولا أرى امتنع عن (٧) ذلك، إلا ديانة، وصانه الله لما أراد أن ينفذ حكمته، ثم قال: هؤلاء المتكلمون لاتكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم يرجع إلى شيء مكشوف ينكشفون عنه، وإنما يتموه أمرهم سنة، أو (٨) سنتين، ثم ينكشف، فلا أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء فإنهم أن يهتكوا يوما قيل لهذا المناضل أنت من أصحابه، وإن طلبه يوما طلبه هذا به (٩)، لاينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء"، ثم قال لي: "ترى داود هذا؟ لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم لظننت أنه يكيد (١٠) أهل البدع بما عنده من البيان، والآلة، ولكنه


(١) كذا في تاريخ بغداد ٨/ ٣٧٣ وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥، وفي الأصل (يصونه).
(٢) في تاريخ بغداد ٨/ ٣٧٣، وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ ولسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢ (ولم يقتصر عليه) وفي طبقات الشافعية، ج ٢/ ٢٨٥ "ثم قال: ترى داود هذا لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم" وفي الأصل (يقبض).
(٣) في تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣، وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ ولسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢ (والتجأ إلى الكلام) وفي الأصل (والتجأ في نشره إلى الكلام).
(٤) في الأصل (فما في أيديكما منه شيء) وكذا في تاريخ بغداد ٨/ ٣٧٣، وفي ميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥، ولسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢ (فما في يدك منه شيء).
(٥) كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣ (إن الشافعي لا أعلم) وفي ميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ (هذا الشافعي لا أعلم) وانظر: لسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢.
(٦) بالأصل (هذه) وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣، وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ (هذا) وكذا في لسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢.
(٧) وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣ وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ (من) وكذا في لسان الميزان ج ٢/ ٤٢٢.
(٨) كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣ (سنة، سنتين).
(٩) كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣ (وإن طلب يوماً طلب هذا به) ولم ترد فيما نقله الذهبي.
(١٠) في الأصل (يكيد) وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٣٧٣ وميزان الاعتدال ج ٢/ ١٥ (يكمد) وكذا في لسان الميزان ج ٢/ ٤٢٣، وطبقات الشافعية، ج ٢/ ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>