للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شهدت أبا زرعة سئل عن، الحارث المحاسبي (١)، وكتبه؟ فقلت للسائل: إياك، وهذه الكتب، هذه كتب بدع، وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغني (٢) عن هذه الكتب. قيل له: في هذه الكتب عبرة، قال: "من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والأوزاعي (٣)، والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب (٤) في الخطرات، والوساوس، وهذه الأشياء، هؤلاء قوم خالفوا (٥) أهل العلم فأتونا (٦) مرة بالحارث المحاسبي (٧)، ومرة بعبد الرحيم الدبيلي (٨) ومرة بحاتم


(١) الحارث بن أسد الزاهد البغدادي أبو عبد الله المحاسبي، قال عنه الخطيب: "أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدث عن يزيد بن هارون وطبقته. روى عنه أبو العباس بن مسروق الطوسي وغيره. وللحارث كتب كثيرة في الزهد، وفي أصول الديانات والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة وغيرهما، وكتبه كثيرة الفوائد جمة المنافع، وذكر أبو علي بن شاذان يوماً كتاب الحارث لا الدماء فقال:: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة:، ت ٢٤٣ هـ، وروى الخطيب في تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، بسنده إلى البرذعي قول أبي زرعة فيه. وانظر: تهذيب التهذيب ٢/ ١٣٥ - ١٣٦، ونقله الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١/ ٤٣١، باختصار وفيه: شهدت أبا زرعة، وقد سئل عن الحارث المحاسبي … :، وفي تهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٥: سئل أبو زرعة عن المحاسبي … : وكذلك نقل ابن الجوزي هذا الخبر في نقد العلم والعلماء (تلبيس إبليس)، ص ١٦١، ط المنيرية.
(٢) كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وتهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٥؛ وميزان الاعتدال ج ١/ ٤٣١ (ما يغنيك).
(٣) كذا في الأصل وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وأما في تهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٥ (بلغكم أن مالكاً أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة)، وفي ميزان الاعتدال ج ١/ ٤٣١ (بلغكم أن سفيان ومالكاً والأوزاعي صنفوا … ).
(٤) وكذا في تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وميزان الاعتدال ج ١/ ٤٣١، وفي تهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٦ (صنفوا كتباً في الخطرات … ).
(٥) وكذا في تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وفي تهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٦ (قوم قد خالفوا … ).
(٦) وفي تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وتهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٦ (يأتونا).
(٧) وكذا في تاريخ بغداد ج ٨/ ٢١٥، وفي تهذيب التهذيب ج ٢/ ١٣٦ (بالمحاسبي).
(٨) الذبيلي: بفتح الذال بعدها باء معجمة بواحدة مكسورة وباء ساكنة معجمة باثنين من تحتها قال السمعاني: "هذه النسبة إلى ذبيل وهي قرية من قرى الرملة فيما أظن إن شاء الله من الشام ونسب إليها عبد الرحيم الذبيلي، وذكر ياقوت موضعاً آخر في مادة ذبيل هو مدينة بأرمينية وقال فيها: ينسب إليها عبد الرحمن بن يحيى الذبيلي، والصواب عبد الرحيم بن يحيى الذبيلي يروي عن الصباح بن محارب وجدار بن بكر الذبيلي، وروى عنه أبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد الذبيلي الذي قدم أصبهان سنة ٣٠٥ هـ". انظر: الأنساب ج ٥/ ٣١٣ - ٣١٥، والإكمال لابن ماكولا ج ٣/ ٣٥٢؛ ومعجم البلدان مادة (ذبيل)، وتاريخ أصبهان ج ١/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>