للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الكلام أحب إليه من الاستماع" (١) حديث مندل بن علي (٢)، اضرب عليه، ولم يقرأه، وقال لي: في أحاديث ثور (٣)، عن خالد بن معدان (٤)، عن معاذ "من عير أخاه بذنب" (٥) وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم "ما لم يحضر الماء أن


(١) رواه ابن الجوزي في الموضوعات ج ١/ ٢٦٥ - ٢٦٦ من حديث طويل، من طريق خالد بن يزيد، أبو الهيثم، قال حدثنا- جبارة- جنادة بن مغلس قال: حدثنا مندل بن علي، عن أبي نعبم، عن محمد بن زياد السلمي، عن معاذ وذكره، ورواه بسنده إلى معاذ بمعناه موقوفاً، ولم يرفعه. ثم قال ابن الجوزي: "هذا حديث باطل مسنداً وموقوفاً لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا معاذاً"، وذكر أقوال العلماء في رجال السند، وعقب عليه السيوطي في اللالئ المصنوعة ج ١/ ٢٢٣، بأن المرهبي (أخرجه في فضل العلم، قال أنبأنا أبي قراءة عليه حدثنا جبارة فزالت نهمة خالد، وأخرجه الديلمي في مسند الفردوس (وذكر سنده) إلى جبارة، وأخرجه ابن المبارك في الزهد ص ١٦ قال: أنبأنا رجل من أهل الشام، عن يزيد ابن أبي حبيب قال: "إن من فتنة العلم" فذكره موقوفاً على يزيد، وأخرجه ابن عبد البر في العلم (جامع بيان العلم) ج ١/ ١٦٦ من طريق ابن المبارك ثم قال: "روى مثل قول يزيد بن أبي حبيب هذا من أوله إلى آخره، عن معاذ بن جبل من وجوه منقطعة والله أعلم". قال الحافظ العراقي في تخريج الأحياء: هذا الكلام معروف من قول يزيد بن أبي حبيب … انظر: تنزيه الشريعة ج ١/ ٢٦٩ - ٢٧٠ وانظر: تذكرة الموضوعات للفتني ص ٢٤.
(٢) (دق) مندل بن علي العنزي أبو عبد الله الكوفي، يقال اسمه عمرو ومندل لقبه ت ١٦٧ أو ١٦٨ هـ قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ٤/ ق ١/ ٤٣٥ "سئل أبو زرعة عن مندل فقال: لين" وكذا في ميزان الاعتدال ج ٤/ ١٨٠، وقال في تهذيب التهذيب ج ١٠/ ٢٩٩ "لين الحديث" ونقل ابن الجوزي في أسماء الضعفاء عنه أنه قال: "ليس بالقوي".
(٣) ثور بن يزيد الدمشقي، مضت ترجمته.
(٤) خالد بن معدان بن أبي كريب الكلاعي، مضت ترجمته.
(٥) رواه الترمذي في جامعه في كتاب صفة القيامة/ باب ١٧ بسنده من طريق ثور بن يزيد ج ٧/ ٢٠٥ - ٢٠٦ ولفظه "من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله" وقال عنه الترمذي: "هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل ورواه ابن الجوزي في الموضوعات ج ٣/ ٨٢ - ٨٣ بنفس السند وقال عنه: (هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به محمد بن الحسن (ابن أبي يزيد الهمداني) وانظر: اللآلئ المصنوعة ج ٢/ ٢٩٣ وقال بعد أن أورده وذكر قول الترمذي (وله شاهد وذكر عن الحسن أنه قال: كانوا يقولون من رمى أخاه بذنب قد تاب إلى الله منه لم يمت حتى يبتليه الله به)، وانظر: تنزيه الشريعة ج ٢/ ٢٩٥ وزاد بأن البيهقي أخرجه في الشعب وله شواهد عن عمر رضي الله عنه (لا تعيروا أحداً فيفشو فيكم البلاء) أخرجه ابن عساكر، عن يحيى بن جابر (ما عاب رجل قط بعيب إلا ابتلاه الله مئل ذلك العيب)، وعن إبراهيم النخعي (إني لأرى الشيء أكرهه فما يمنعني أن أتكلم فيه إلا مخافة أن أبتلى بمثله) وقال: أخرجهما البيهقي في الشعب، وذكر قول الحسن فيما خرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة بسنده اليه، وانظر: تذكرة الموضوعات للفتني ص ١٧١، ورواه الطبراني عن معاذ. انظر: المقاصد الحسنة للسخاوي ص ٤٢١ - ٤٢٢. ورواه الخطيب في تاربخ بغداد ج ٣/ ٣٤٠ وذكره ابن حبان. في المجروحين ج ٢/ ٢٧٢ في ترجمة محمد بن الحسن وقال عنه: منكر الحديث، يروي عن الثقات المعضلات، وذكره الذهبي في ترجمته. انظر: ميزان الاعتدال ج ٣/ ٥١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>