كتاب سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي - ت الهاشمي

أحمد بن عيسى المصري (١) في كتابه الصحيح"، قال لي أبو زرعة: "ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى. وأشار أبو زرعة بيده (٢) إلى لسانه كأنه يقول: الكذب"، ثم قال لي: "يحدث عن أمثال [هؤلاء] ويترك (٣) عن محمد بن عجلان ونظرائة، ويطرق (٤) لأهل البدع علينا فيجدوا السبيل بأن يقولوا الحديث إذا احتج عليهم به (٥) ليس هذا في كتاب الصحيح"، ورأيته يذم وضع هذا الكتاب ويؤنبه.

فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب (٦)، عن أسباط بن نصر، وقطن بن نسير، وأحمد بن عيسى. فقال لي مسلم: "إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط، وقطن، وأحمد، ما قد رواه الثقات، عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إليّ عنهم بارتفاع، ويكون عندي من رواية [من هو] (٧) أوثق منهم بنزول، فأقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات" (٨) وقدم مسلم بعد ذلك إلى (٩) الري فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة فجفاه، وعاتبه على هذا الكتاب، وقال له نحواً مما قالـ[ـه] (١٠) أبو زرعة أن هذا يطرق (١١)

(١) (خ م س ق) أحمد بن عيسى بن حسان، المصري، أبو عبد الله العسكري المعروف بالتستري. قال الخطيب عنه: "ما رأيت لمن تكلم في أحمد بن عيسى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه" ت ٢٤٣ هـ، بسر من رأى، انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٦٤ - ٦٥، تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٢ - ٢٧٥، وانظر كذلك أقوال الأئمة فيه في: فصل (انتقاد أبي زرعة وتجريحه لبعض الأئمة … ".
(٢) في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (وأشار أبو زرعة إلى لسانه).
(٣) في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (تحدث، تترك، تطرق) والصواب ما في الأصل لأنه كان يتكلم مع البرذعي.
(٤) في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (تحدث، تترك، تطرق) والصواب ما في الأصل لأنه كان يتكلم مع البرذعي.
(٥) في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (إذا احتج به عليهم).
(٦) في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (وروايته في كتاب الصحيح).
(٧) من تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤.
(٨) وكذا في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤، وفي شرح النووي ج ١/ ٢٦ (وقال سعيد وقدم … ).
(٩) كلمة (إلى) لا توجد في تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤، وشرح النووي ج ١/ ٢٦.
(١٠) من تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤، وشرح النووي ج ١/ ٢٦.
(١١) وكذا في شرح النووي ج ١/ ٢٦، وفي تاريخ بغداد ج ٤/ ٢٧٤ (تطرق).