للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: إسحاق بن بشر الكاهلي (١)؟ قال: "يضع الحديث، قد رأيته بالكوفة".

سألت أبا زرعة، عن الأحاديث التي رويت في النكاح بغير ولي، واستقصيت عليه بما حضرت في هذا الوقت، وأدخلت عليه في كل علة كل حديث مما قد رسمته في غير هذا الموضع، ولم يحصل في ذلك حديث يثبت، ثم شهدت أبا حاتم بعد ذلك بحضرة أبي زرعة يقول: "أصح شيء عندنا في النكاح بغير ولي، حديث ابن وهب (٢)، عن يونس (٣) عن عروة (٤)، عن عائشة في الأنحاء (٥) حدثنا أصبغ (٦)، عن ابن وهب فلما أخبر أن النبي صلى الله عليه


(١) إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي الكوفي، روى عن مالك بن أبي، وفي الجرح والتعديل ج ١/ ق ١/ ٢١٤، قال أبو زرعة عنه: "كان يكذب يحدث عن مالك وأبي معشر بأحاديث موضوعة رأيته بالكوفة"، واكتفى الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١/ ١٨٦ بقوله: "كذبه أبو زرعة" وكذا في لسان الميزان ج ١/ ٣٥٥، ت ٢٢٨ هـ، ونقل ابن الجوزي في أسماء الضعفاء عنه أنه قال: "كان يحدث بأحاديث موضوعة".
(٢) عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري الفقيه مضت ترجمته.
(٣) يونس بن يزبد بن أبي النجاد الأيلي أبو يزيد، مضت ترجمته.
(٤) عروة بن الزبر بن العبرام أبو عبد الله المدني، مضت ترجمته.
(٥) رواه البخاري في الجامع الصحيح في كتاب النكاح/ باب من قال: لا نكاح إلا بولي. قال البخاري: ثنا يحيى بن سليمان ثنا ابن وهب، عن يونس حدثنا أحمد ابن صالح، ثنا عنبسة، ثنا يونس، عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته "أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء … " وذكر الحديث بطوله. وقال ابن حجر في شرح الحديث: "وأما لفظ ابن وهب فلم أره من رواية يحيى بن سليمان إلى الآن لكن أخرجه الدارقطنى من طريق أصبغ وأبو نعبم في المستخرج من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب والإسماعيلي والجوزقي من طريق عثمان بن صالح ثلاثتهم، عن ابن وهب" وقال في شرح أنحاء "جمع نحو أي ضرب وزناً، ومعنى ويطلق النحو أيضاً على الجهة والنوع، وعلى العلم المعروف اصطلاحاً" انظر: فتح الباري ج ٩/ ١٨٢ - ١٨٤.
(٦) (خ دت س) أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع الأموي مولاهم الفقيه المصري أبو عبد الله، كان وراق ابن وهب فروى عنه، والدراوردي وعبد الرحمن بن القاسم وغيرهم. وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عنه بواسطة الذهلي وأبو حاتم وابن وارة وغيرهم. قال ابن معين كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك يعرفها مسألة بمسألة متى قالها مالك ومن خالفه فيها، وقال ابن السكن: "ثقة ثقة" ت ٢٢٥ أو ٢٢٦ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٣٦١ - ٣٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>