للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وشهدت أبا زرعة في كتاب أعلام النبوة على باب ما يعرف من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعلي في الطائر أنه قال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك" (١) فلم يقرأ علينا شيئا مما في الباب، وقال: "ليس فيه حديث صحيح".

سألت أبا زرعة، عن حديث سماك (٢)، عن جابر بن سمرة (٣) "من دفن

ثلاثة" (٤) فلم يقرأه، و [قال] (٥): "هذا باطل".

قال أبو زرعة: "هذا من ناصح"، يعني من ناصح بن عبد الله المحاربي (٦) راوي هذا، عن سماك، وليته عنده في وزن الكذابين.

شهدت أبا زرعة يقول: "خالد بن عمرو القرشي (٧) واهي الحديث".


(١) مضى تخريج الحديث.
(٢) سماك بن حرب بن أوس الذهلي أبو مغيرة البكري مضت ترجمته.
(٣) (ع) جابر بن سمرة بن جنادة ويقال ابن عمرو بن جندب بن حجير السوائي أبو عبد الله. ويقال أبوخالد له ولأبيه صحبة نزل الكوفة ومات بها، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبيه وخاله سعد بن أبي وقاص وعمرو وعلي وأبي أيوب ونافع بن عتبة بن أبي وقاص، وعنه سماك بن حرب وغيره، ت ٧٤ هـ. قال: "جالست النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة" أخرجه الطبراني، وفي الصحيح عنه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفي مرة" انظر: تهذيب التهذيب ج ٢/ ٣٩ - ٤٠، الإصابة ج ١/ ٤٣١.
(٤) رواه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من دفن ثلاثة فصبر عليهم واحتسب وجبت له الجنة. فقالت أم أيمن واثنين؟ قال: من دفن اثنين فصبر عليهما واحتسبهما وجبت له الجنة. فقالت أم أيمن: وواحد؟ فسكت، وأمسك، ثم قال: يا أم أيمن من دفن واحدا فصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة" قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ج ٣/ ١٠: "وفيه ناصح بن عبد الله، أبو عبد الله وهو متروك" وناصح بن عبد الله هو الكوفي التميمي، المحلمي، الحائك حديثه في (ت ق) قال عنه أبو حاتم: "ضعيف الحديث منكر الحديث، عنده عن سماك، عن جابر بن سمرة، منكرات كأنه لا يعرف غير سماك" وانظر ترجمته في: ميزان الاعتدال ج ٤/ ٢٤٠، تهذيب التهذيب ج ١٠/ ٤٠١.
(٥) كتبت في الأصل (وهذا باطل) والصواب (وقال هذا باطل) كي يستقيم النص والله أعلم.
(٦) ناصح بن عبد الله المحاربي الحائك الكوفي، مضت ترجمته في حرف النون من كتاب أسماء الضعفاء.
(٧) خالد بن عمرو بن محمد الأموي أبو سعيد الكوفي، مضى قول أبي زرعة فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>