للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علقمة بن مرثد عن ابن بريدة، حديث عمر: "جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الإيمان (١) .. قال أبو زرعة، فجعل هو، وأبو


(١) الذي في مسند أبي حنيفة للحصكفي ص ٨ - ١٠ عن علقمة بن مرثد عن يحيى بن يعمرقال بينما أنا مع صاحب لي بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصرنا بعبد الله بن عمر رضي الله عنه فقلت لصاحبي هل لك أن نأتيه فنسأله عن القدر قال: نعم قلت دعني حتى أكون أنا الذي أسأله فإني أعرف به منك قال فانتهينا إلى عبد الله بن عمر فسلمنا عليه وقعدنا إليه فقلت له يا أبا عبد الرحمن انا نتقلب في هذه الأرض فربما قدمنا البلدة بها قوم يقولون لا قدر فيم نرد، عليهم فقال أبلغهم أني منهم برئ ولو أني وجدت أعواناً لجاهدتهم ثم أنشأ يحدثنا قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه رهط من أصحابه إذ أقبل شاب جميل أبيض حسن اللمة طيب الريح عليه ثياب بيض فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليكم قال: فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورددنا معه فقال: أدنوا يا رسول الله قال: أدن فدنا دنوة أو دنوتين ثم قام موقرا له ثم قال: أدنوا يا رسول الله فقال: أدنه، فدنا حتى ألصق ركبته بركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أخبرني عن الايمان؟ فقال: الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه واليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله قال: صدقت قال: فعجبنا من تصديقه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله: صدقت كأنه يعلم قال: فأخبرني عن شرائع الاسلام ما هي قال: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والاغتسال من الجنابة قال: صدقت، فعجبنا لقوله: صدقت قال فأخبرني عن الاحسان ما هو؟ قال: الاحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: فإذا فعلت فأنا محسن قال: نعم قال: صدقت قال: فأخبرني عن الساعة متى هي؟ قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ولكن لها أشراط فقال: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسي ماذا تكسب غدا وما تدري نفسي بأي أرض تموت إن الله عليم خبير قال: صدقت وانصرف ونحن نراه قال النبي صلى الله عليه وسلم: علي بالرجل فقمنا على أثره فما ندري أبن توجه ولا رأينا شيئاً فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم معالم دينكم والله ما أتاني في صورة إلا وأنا أعرفه فيها إلا هذه الصورة".

<<  <  ج: ص:  >  >>