للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

علي أن أنجز له جواب الكتاب، وكنت خرجت من الكوفة إلى بغداد في بعض حوائجي، فأوصلت الكتاب إلى أحمد، واجتهدت أن آخذ الجواب منه فأبى أن يجيبه، فلما قدمت الكوفة سألني عن الجواب، فاستحييت منه، فحسنت الأمر، فقلت أي شيء كان بينه، وبين أحمد؟ فقال: حدث يحيى الحماني عن أحمد، عن إسحاق الأزرق (١) حديث المغيرة بن شعبة (٢): "أبردوا بالظهر" (٣) فقيل


(١) (ع) إسحاق بن يوسف بن يعقوب بن مرداس المخزومي أبو محمد الأزرق الواسطي أحد الأعلام عن شريك فأكثر، والأعمش، والثوري وغيرهم، وعنه أحمد وابن معين وتميم وغيرهم. قيل لأحمد: أثقه هو؟ قال: "أي والله"، وروى أنه يرفع بصره إلى السماء نحواً من عشرين سنة وقال أبو حاتم: " صحيح الحديث، صدوق لا بأس به"، (١١٧ - ١٩٥ هـ)، انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٢٥٧؛ الجرح والتعديل ج ١/ق ١/ ٢٣٨؛ وتاريخ واسط: ١٥٦ - ١٥٧.
(٢) (ع) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب أبو عيسى ويقال أبو محمد الثقفي، شهد الحديبية وما بعدها، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعنه أولاده عروة وحمزة وعقار وغيرهم. قال ابن سعد: "كان يقال له مغيرة الرأي وشهد اليمامة وفتوح الشام والقادسية، وقال الزهري: "دهاة الناس في الفتنة خمسة" فذكره فيهم، ت ٥٠ هـ، قال البغوي: "كان أول من وضع ديوان البصرة"، وقيل انه أول من سلم عليه بالأمرة. انظر: تهذيب التهذيب ج ١٠/ ٢٦٢ - ٢٥٣؛ الإصابة ج ٦/ ١٩٧ - ٢٠٠.
(٣) في علل الحديث ج ١/ ١٣٦ - ١٣٧، قال أبو حاتم: "سألت يحيى بن معين وقلت له حدثنا أحمد بن حنبل بحديث إسحاق الأزرق، عن شريك عن بيان، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أبردوا بالظهر" وذكرته للحسن بن شاذان الواسطي فحدثنا به"، وذكر رواية أخرى من طريق إسحاق … فقال يحيى:: "ليس له أصل إنما نظرت في كتاب إسحاق فليس فيه هذا" وصحح أبو حاتم الرواية الثانية عن أبي هريرة وقال:: "هو عندي صحيح وحدثنا به أحمد بن حنبل رحمه الله بالحديثين جميعاً، عن إسحاق الأزرق. قلت (أي ابن أو حاتم) لأبي: "فما بال يحيى نظر في كتاب إسحاق فلم يجده. قال: كيف نظر في كتابه كله؟ إنما نظر في بعض وربما كان في موضع آخر" وسأل ابن أبي حاتم والده في موضع قبل هذا عن الترجيح بين حديث المغيرة، ورواية عن عمر موقوت ج ١/ ١٣٦؛ والحديث رواه أحمد في مسند. عن المغبرة بن شعبة (قال الإمام أحمد)، ثنا اسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن المغيرة بن شعبة، قال: كنا نصلي مع نبي الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالهاجرة، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم"، الفتح الرباني ج ٢/ ٢٥٢؛ ورواه ابن ماجة في سننه ج ١/ ٢٢٣ (قال ابن ماجة): ثنا تميم بن المنتصر الواسطي، ثنا إسحاق بن يوسف … وذكره. وقال عنه البوصيري في: زوائد ابن ماجة: "إسناده صحيح"، رجاله ثقات، انظر: حاشية سنن ابن ماجة ج ١/ ٢٢٣، ورواه ابن حبان في صحيحه بنفس الاسناد وبنفس اللفظ: ولقد رواه أبو جعفر الطحاوي في معاني الآثار ج ١/ ١٨٧ قال الطحاوي: ثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: ثنا يحيى بن معين، وتميم بن المنتصر قالا: ثنا إسحاق بن يوسف قال: ثنا شريك … وذكره)، وانظر: روايات وألفاظ الحديث صحيح البخاري في كتاب مواقيت الصلاة/ باب الابراد بالظهر في شدة الحر، فتح الباري ج ٢/ ١٥، ١٨، وسنن أبي داود في كتاب الصلاة/ باب وقت صلاة الظهر ج ١٨٦ - ١٩٠؛ وجامع الترمذي في كتاب الصلاة/ باب ماجاء في تأخير الظهر في شدة الحر ج ١/ ٤٨٦ - ٤٨٨، ومسند أبي داود الطيالسي (منحة المعبود) ج ١/ ٧٠ - ٧١؛ والمعجم الصغير ج ١/ ١٣٧؛ ومجمع الزوائد ج ١/ ٣٠٥ - ٣٠٧؛ وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج ٤/ق ٢/ ١٦٩ قال ابن الإمام أحمد لأبيه ابن الحماني حدث عنك عن إسحاق الأزرق، عن شريك، عن بيان، عن قيس، عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبردوا للصلاة؟ ففال: "كذب ما حدثته به". فقال: إنهم حكوا عنه أنه قال: سمعت منه في المذاكرة على باب إسماعيل بن عليه. فقال: "كذب"، إنما سمعته بعد ذلك من إسحاق الأزرق وأنا أعلم تلك الأيام أن هذا الحديث غريب حتى سألوني عنه بعد ذلك هؤلاء الشباب أو هؤلاء الأحداث. وقال: أي وقت التقينا على باب ابن علية؟ إنما كنا نتذاكر الفقه والأبواب لم تكن تلك الأيام نتذاكر المسند وما زلنا نعرفه أنه كان يسرق الأحاديث أويلتقطها أو يتلقنها، وانظر كذلك سؤال عبد الله لأبيه أحمد عن تحديث الحماني بحديث الإبراد بالصلاة في تاريخ بغداد ج ١٤/ ١٧٠ - ١٧١؛ وتهذيب التهذيب ج ١١/ ٢٤٤ - ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>