للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال علي: وقال سفيان، وسمعت سفيان يقول: "إنما مثل التلقين لمن يحفظ مثل رجل قيل له تعرف فلانا؟ قال: لا. قيل له: ابن فلان ابن فلان، منزله في موضع كذا. قال: نعم".

قال لي محمد بن مسلم، ومما يحقق قول علي، عن ابن عيينة قول الله يعني (فتذكر إحداهما الأخرى (١) فإنما هو من التذكير، فإذا ذكر، ذكر.

سمعت محمد بن مسلم يقول: سمعت الفريابي (٢)، وسئل عن، الرجل يحضر المجلس فتسقط عنه كلمة، من سماعه؟ فقال: يرويه عن غيره. سمعت محمد بن مسلم يقول: سألت أحمد بن حنبل، عن أبي النضر (٣)، وأبي الوليد (٤) أيهما أحب إليك؟ فقال: إن كان أبو الوليد يكتب يعني عند شعبة فيقول: أحب إلي فحديثه.


(١) (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) البقرة: آية ٢٨٢.
(٢) العلامة الحافظ شيخ الوقت أبو بكر جعفر بن الحسن بن المستفاض التركي قاضي الدينور وصاحب التصانيف، رحل من الترك إلى مصر وحدث عن علي بن المديني وأبي جعفرالنفيلي وهشام بن عمار وغيرهم، وعنه الجعابي وأبو طاهر الذهلي قاضي مصر والإسماعيلي وغيرهم. قال الخطيب: "كان من أوعية العلم من أهل المعرفة والفهم، طوف شرقاً وغربا ولقي الاعلام وكان ثقة حجة" (٢٠٧ - ٣٠١) انظر: تذكرة الحفاظ ج ٢/ ٦٩٢ - ٦٩٤، تاريخ بغداد ج ٧/ ١٩٩ - ٢٠٢.
(٣) (ع) هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي، أبو النضر البغدادي الحافظ، خراساني الأصل، ولقبه قيصر (سمع من شعبة جميع ما أملى ببغداد وهو أربعة آلاف حديث) مضت ترجمته وانظر: تاريخ بغداد ج ١٤/ ٦٣ - ٦٤.
(٤) (٤) هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، وفي تهذيب التهذيب ج ١١/ ٤٦ "قال ابن وارة قلت لأحمد أبو الوليد أحب إليك في شعبة أو أبو النضر؟ فقال: إن كان أبو الوليد يكتب عند شعبة فأبو الوليد. قلت لأحمد: فإني سمعته بقول بينا أنا أكتب عند شعبة إذ بصر بي فقال: ونكتب؟ فوضعت الألواح وقال ابن وارة، قال لي علي بن المديني أكتب عن أبي الوليد الأصول، وقال: وقال لي أبو نعيم لولا أبو الوليد ما أشرت عليك أن تدخل البصرة" وفي تاريخ بغداد ج ١٤/ ٦٥ قال أحمد الرمادي: "إجتمعت ليلة مع محمد بن مسلم بن وارة فذكرنا أصحاب شعبة، فقلت أنا: أبو النضر أثبت من وهب بن جرير. وقال هو: وهب بن جربر أثبت، فغدونا على أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال: أبو النضر كتب عن شعبة إملاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>