للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هو؟ قال: حديث محمد بن زياد (١)، عن أبي هريرة يعني حديث (القرعة) (٢) وحدثني ابن سيرين (٣) عن أبي هريرة مناكير، ورأيته يوهن أمره.

سمعت أبا زرعة يقول:. سألت أبا نعيم عن ثلاثة أحاديث، حديثين منها لأبي حنيفة. قلت: ما هما؟ فقال: حدثنا أبو حنيفة، عن عطاء (٤) عن ابن عباس: "ليس في القبلة وضوء".


(١) (ع) محمد بن زياد القرشي الجمحي مولاهم أبو الحارث المدني سكن البصرة، روى عن ابي هريرة وعائشة وعبد الله بن الزبير وغيرهم، وعنه الحمادان وإبراهيم بن طهمان وعبد الله بن المختار وغيرهم، قال ابن معين والترمذي والنسائي: "ثقة" وأثنى عليه أبوداود، انظر: تهذيب التهذيب ج ٩/ ١٦٩ - ١٧٠.
(٢) لعله أشار إلى حديث "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه" وقد رواه البخاري ومسلم وأبوداود والنرمذي والنسائي وأحمد وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها، وقد أشار ابن حجر إلى أن الحديث رواه البزار عن أبي هريرة ولم يذكر إسناده، انظر الحديث وطرقه في فتح الباري ج ٨/ ٤٥٢ - ٤٨٢، وقال السيوطي في الدر المنثور ج ٥/ ٢٧ وأخرج البزار وابن مردويه بسند حسن عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق … " وذكر الحديث.
(٣) (ع) محمد بن سيرين الأنصاري مولاهم أبو بكر بن أبي عمرة البصري، إمام وقته، روى عن مولاه أنس بن مالك وزيد بن ثابت وحذيفة بن اليمان وغيرهم، وعنه الشعبي وابن عون ومالك، بن دينار وغيرهم. قال العجلي: "بصري تابعي ثقة وهو من أروى الناس عن شريح وعبيدة وإنما تأدب بالكوفيين أصحاب عبد الله". وقال ابن سعد: "كان ثقة مأمونا عاليا رفيعا فقهيا إماما كثير العلم ورعاً"، وكان به همم" ت ٧٧ هـ. انظر: تهذيب التهذيب ج ٤/ ٢١٩ - ٢١٧، تذكرة الحفاظ ج ١/ ٧٧ - ٧٨.
(٤) عطاء بن أيى رباح، مضت ترجمته. لم أقف على هذه الرواية من طريق أبي حنيفة لكن الدارقطني روى في سننه ج ١/ ١٣٣ - ١٤٥، باب صفة ماينقض الوضوء وما روى في الملامسة والقبلة روايات كثيرة من رقم ١ - ٥٤٦ في أنه ليس في القبلة وضؤ وكذلك في الوضوء من القبلة ومن هذه الروايات عن ابن عباس قال الدارقطني: حدثنا أحمد بن عبد الله الوكيل، نا الحسن بن عرفة ثنا هشيم عن الحجاج بن أرطاة، عن عطاء، عن ابن عباس، والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان لا يرى في القبلة وضوءا وقال الدارقطني أيضا حدثنا ابن مثرنا أحمد بن سنان، نا عبد الرحمن، عن هثيم، عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: "ليس في القبلة وضوء" ثم قال عنه: "صحيح".
وذكر الدارقطني رواية لأبي حنيفة رقم (٢٣) عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ للصلاة ثم يقبل ولايحدث وضوءا "قال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي في التعليق المغني على الدارقطنى في شرح الحديث: "قال البيهقي: "ورواه أبوحنيفة عن أبي روق (عطية بن حرب) عن إبراهيم التيمي عن حفصة وإبراهيم لم يسمع من عائشة ولا من حفصة قال: "والحديث صحيح عن عائشة إنما هو في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها، ولو صح إسناده لقلنا به" انتهى. قلنا: أما قوله إبراهيم لم يسمع من عائشة فقال الدارقطني في سننه بعد أن رواه "وقد روى هذا الحديث معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي روق عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة فوصل سنده ومعاوية هذا أخرج له مسلم في صحيحه وأبو روق عطية بن الحارث أخرج له الحاكم في المستدرك وقال أحمد: "ليس به بأس" وقال ابن معين: "صالح" وقال أبو حاتم: "صدوق" وقال ابن عبد البر: "قال الكوفيون: هو ثقة لم يذكره أحد بجرح ومراسيل الثقات عندهم حجة" وأما قوله: "والحديث الصحيح عن عائشة في قبلة الصائم فحمله الضعفاء من الرواة على ترك الوضوء منها فهذا تضعيف منه للرواة من غير دليل ظاهر والمعنيان مختلفان فلا يقال أحدهما بالآخر" انتهى كلام الزيلعي. انظر: حاشية سنن الدارقطني ج ١/ ١٤٠ - ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>