كتاب سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي - ت الهاشمي

فأحاديثه عن الزهري كأنه يقول مناكير، وأما صالح فعنده عن الزهري كتابان أحدهما عرض، والآخر مناولة، فاختلطا جميعا، وكان لا يعرف هذا من هذا. قلت: حماد بن واقد الصفار (١)؟ قال: "لين الحديث".

قلت: مكي بن إبراهيم (٢)، عن العمري (٣)، عن نافع، عن ابن عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "وقعت على أهلي في رمضان" (٤) فقال: "حديث منكر".

حدثني أبو زرعة، عن أحمد بن الحسن الترمذي (٥)، عن مكي.

قلت: يزيد بن مخلد الهروي (٦)؟ قال: "منكر الحديث،

(١) (ت) حماد بن واقد العيشي، أبو عمرو الصفار البصري، له عند الترمذي حديث واحد وهو في انتظار الفرج، أعله، وقال الترمذي عنه: "ليس بالحافظ عندهم"، ونقل كل من ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ١/ق ٢/ ١٥٠، وكذا في صاحب تهذيب التهذيب ج ٣/ ٢١ قول أيى زرعة فيه، واكتفى الذهبي في ميزان الاعتدال ج ١/ ٦٠٠ بقوله: "قال أبو زرعة وغيره: لين"، ونقل ابن الجوزي في أسماء الضعفاء عنه أنه قال: "لين الحديث".
(٢) (ع) مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد، وقيل ابن فرقد بن بشير التميمي الحنظلي أبو السكن البلخي الحافظ، روى عن أبي حنيفة ومالك وابن جريج وغيرهم، وعنه البخاري وروى له هو والباقون بواسطة محمد البلخي والجوزجاني وأحمد وابن معين وغيرهم. قال أحمد والعجلي: "ثقة" وقال ابن معين: "صالح" وقال أبو حاتم: "محله الصدق"، قال: "حججت ستين حجة وجاورت عشرين سنة وتزوجت ستين امرأة وكتبت عن سبعة عشر نفس من التابعين، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلي لما كتبت دون التابعين عن أحد"، (١١٦ - ٢١٥ هـ)، وانظر: تهذيب التهذيب ج ١٠/ ٢٩٣ - ٢٩٥.
(٣) عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر الخطاب العدوي المدني العمري، مضت ترجمته.
(٤) مضى تخريج هذا الحديث.
(٥) (خ ت) أحمد بن الحسن بن جنيدب، أبو الحسن الترمذي الحافظ الرحال صاحب أحمد بن حنبل، ت قبل ٢٥٠ هـ، روى عنه البخاري والترمذي وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم. قال الحاكم: "ورد نيسابور سنة ٢٤١ هـ، فحدث في ميدان الحسين ثم حج وانصرف إلى نيسابور فكتب عنه كافة مشائخنا وسألوه عن علل الحديث والجرح والتعديل، قال ابن خزيمة: "كان أحد أوعية العلم" انظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٢٤؛ والجرح والتعديل ج ١/ق ١/ ٤٧.
(٦) لعله يزيد بن مخلد الواسطي أبوخداش الذي روى عن هشيم وبشر بن مبشر. انظر: الجرح والتعديل ج ٤/ق ٢/ ٢٩١