للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الحجاج (١) حين هزم ابن [الأشعث] (٢)، "ويحكم لا يغوينكم، أبو الجوزاء (٣) فاتبع، فقتل في سوق الأهواز" (٤).


(١) حجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي الأمير الشهير، كان فصيحا بليغا فقيها وكان يزعم أن طاعة الخليفة فرض على الناس في كل ما يرومه ويجادل على ذلك، وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر به أنه كفر بخروجه عليه أطلقه، ومن امتنع قتله صبرا. وأخرج الترمذي من طريق هشام بن حسان: "أحصينا من قتله الحجاج صبرا فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا"، روى عنه سعيد بن أبي عروبة ومالك وحميد الطويل وغيرهم، قال الحاكم: "أبو أحمد ليس بأهل أن يروى عنه"، ومما يحكى عنه من الموبقات قوله لأهل السجن إخسئوا فيها ولا تكلمون"، مات سنة ٩٥ هـ، انظر: تهذيب التهذيب ج ٢/ ٢١٠ - ٢١٣، شذرات الذهب ج ١/ ١٠٦ - ١١٠.
(٢) (دس) عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الكوفي، عن أبيه عن جده عن عبد الله بن مسعود حديث "ذا اختلف البيعان والسلعة قائمة" وعنه أبو العميس هكذا وقع نسبه في سنن أبي داود وكذا ذكره ابن أبي حاتم وهو الصواب ت ٨٤ هـ، قال ابن العماد في حوادث سنة ٨٤ هـ،: "وفيها ظفر أصحاب الحجاج بابن الأشعث فقتلوه بسجستان وطيف برأسه في البلدان … "، وقال في حوادث سنة ٨٣ هـ: "فيها في قول الفلاس وهو الصحيح وقعة دير الجماجم بين الحجاج وابن الأشعث وكان شعارهم يا ثارات الصلاة لأن الحجاج كان يميت الصلاة حتى يخرج وقتها. انظر: تهذيب التهذيب ٦/ ٢٥٦، شذرات الذهب ج ١/ ٩٢،
(٣) (ع) أوس بن عبد الله الربعي أبو الجوزاء البصري من ربعة الأزدي، روى عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وعبد الله بن عمرو وصفوان بن عسال وعنه بديل بن ميسرة وعمرو بن مالك وقتادة وغيرهم، حكى البخاري عن يحيى بن سعيد أنه قتل في الجماجم سنة ٨٣ هـ، قال العجلي بصري تابعي ثقة، وقال ابن حبان في الثقات: كان عابدا فاضلا"، قال ابن حجر في: هدي الساري ص ٣٩١ - ٣٩٢،: "ذكره ابن عدي في الكامل وحكى عن البخاري أنه قال: "في إسناده نظر ويختلفون فيه" ثم شرح ابن عدي مراد البخاري فقال: "يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا إنه ضعيف عنده". قلت (ابن حجر) أخرج البخاري له حديثا واحدا من روايته عن ابن عباس، قال: "كان اللات رجلا يلت السويق، وروى له الباقون" وانظر: تهذيب التهذيب ج ١/ ٣٨٣ - ٣٨٤، ميزان الاعتدال ج ١/ ٢٧٨، وفي الجرح والتعديل ج ١/ق ١/ ٣٠٤ - ٣٠٥، قال عنه أبو زرعة: "ثقة".
(٤) كتب بالأصل (سق) والصواب ما أثبتناه. قال ياقوت: "وأما البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم - أي الأهواز- عند العامة اليوم فإنما هو سوق الأهواز"، وقال صاحب كتاب العين: الأهواز سبع كور بين البصرة وفارس، لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز". انظر: معجم البلدان في مادة (الأهواز) ومراصد الاطلاع ج ١/ ١٣٥. وتسمى بالوقت الحاضر (عربستان) - أي إقليم العرب- وهي ولاية تابعة لإيران وتسمى (خوزستان)، انظر: بلدان الخلافة الشريعة، ص ٢٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>