للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غسان من تفضل؟ فغضب أبو غسان، وقال: مثلي يمتحن على رؤوس الأشهاد، وقبض أبو غسان على لحيته، ثم قال: لا حدثت بحديث كذا، وكذا. قال أبو زرعة: "فكم من حديث حسن فاتنا، عن أبي غسان بهذا السبب، ونحن مقيمون بالكوفة".

وقال لي أبو زرعة كان المؤمل بن إهاب (١) ببغداد، فقلت لأبي بكر الأعين (٢): امض بنا إليه، فقال (٣) إنه (٤) يتعسر. قلت: فدعه إذاً.

قال أبو زرعة: قل (٥) ما سهل علي احتمال العسرة، وهذه الأشياء.

حدثنا أبو زرعة، نا عمرو بن خالد (٦) قال: سمعت زهير (٧)، وشكى إليه


(١) (دس) مؤمل بن اهاب ويقال يهاب أيضا ابن عبد العزيز بن قفل الربعي العجلي، أبو عبد الرحمن الكوفي نزل الرملة ومصر، وهو كرماني الأصل، روى عن أبي داود الطيالسي ويحيى بن آدم ويزيد بن هارون وغيرهم، وعنه أبو داود والنسائي وأبو حاتم وقال: "صدوق" وغيرهم. وقال النسائي: "لابأس به"، ومرة: "ثقة"، ت ٢٥٤ هـ، انظر: تهذيب التهذيب، ج ١٠/ ٣٨١ - ٣٨٢. وهذا الخبر رواه الخطيب في تاريخ بغداد، ج ١٣/ ١٨١ بسنده إلى البرذعي في ترجمته.
(٢) محمد بن أبي عتاب، أبو بكر الأعين، واسم أبي عتاب الحسن، مضت ترجمته.
(٣) كذا بالأصل وفي تاريخ بغداد، ج ١٣/ ١٨١ (قال).
(٤) كذا في تاريخ بغداد، ج ١٣/ ١٨١، وفي الاصل كتبت هكذا (اننه).
(٥) كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد، ج ١٣/ ١٨١ (قال أبو زرعة: ما سهل) ولقد روى الخطيب في تاريخه، ج ١٣/ ١٨٢ - ١٨٣، بسنده الى علي بن محمد بن أبي سليمان حكاية عن المؤمل خلاصتها أنه لما قدم الرملة اجتمع عليه أصحاب الحديث وكان ذعرا ممتنعا، فألحوا عليه فامتع أن يحدثهم فمضوا بأجمعهم وألفوا منهم فئتين ووشوا به عند السلطان بحجة أنه عبد آبق، وحبس أياما حتى علم به جماعة من إخوانه، وقالوا للسلطان ما هو بآبق بل هو إمام من أئمة المسلمين في الحديث، فلم ير مؤمل بعد ذلك ممتنعا امتناعه الأول حتى لحق بالله عز وجل.
(٦) (خ ق) عمرو بن خالد بن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن، بن واقد النميمي، الحنظلي، ويقال الخزاعي أبو الحسن الحزاني الجزري نزيل مصر، روى عن زهير بن معاوية والليث وابن لهيعة وغيرهم، وعنه أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري وابن ماجة بواسطة الذهلي وغيرهم. قال العجلي: "مصري ثبت، ثقة" توفي سنة ٢٢٩ هـ، انظر: تهذيب التهذيب، ج ٨/ ٢٥ - ٢٦.
(٧) زهير بن معاوية بن حديج أبوخيثمة الكوفي، مضت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>