للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هو؟ قال: خطي. قلت فهذه الأحاديث من أين جئت بها؟ قال: أخرجتها من كتب أبي. قلت: لا ضير أخرج إلي كتب أبيك التي أخرجت هذه الأحاديث منها.

قال أبو زرعة: فاصفار لونه (وبقي) (١)، وقال: الكتب ببيت المقدس. فقلت: لا ضير أنا أكتري فيجاء بها إلي فأوجه إلى بيت المقدس، واكتب إلى من كتبك معه حتى يوجهها، فبقي ولم يكن له جواب. فقلت له: ويحك أما تتقي الله ما وجدت لأبيك ما تفقه به سوى هذا. أبوك عند الناس مستور، وتكذب عليه، أما تتقي الله، فلم أزل أكلمه بكلام من نحو هذا، ولا يقدر لي على جواب.

قلت: داود بن الزبرقان (٢)؟ قال: "واهي الحديث".

وسمعت أبا زرعة يقول: هشام بن سعد (٣) واهي الحديث. أتقنت ذلك، عن أبي زرعة، وهشام عند غير أبي زرعة أجل من هذا الوزن فتفكرت


(١) أي أفحم وبقي ساكتاً. وهذا التعبير كان مستعملاً منذ القرن الثاني للهجرة، وانظر: ما كتبه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة حول هذا التعبير في بحث لطيف باسم (الإسناد من الدين) نشره في مجلة أضواء الشريعة التى تصدرها كلية الشريعة بالرياض- العدد (٧) لعام ١٣٩٦ هـ ص ٤٤ - ٦٢. -
(٢) (ت ق) داود بن الزبرقان، الرقاشي،. أبو عمرو، وقيل أبو عمر البصري نزل بغداد ت سنة نيف وثمانين ومائة هـ. سيأتي قول أبي زرعة فيه، أما هذا القول فلم أجد من نقله. انظر: كذيب التهذيب ج ٣/ ١٨٥ - ١٨٦، ميزان الاعتدال ج ٢/ ٧ - ٨، الجرح والتعديل ج ١/ ق ٢/ ٤١٢ - ٤١٣.
(٣) (خت م ٤) هشام بن سعد، المدني أبو عباد ويقال أبو سعد القرشي مولاهم ت ١٦٠ هـ قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج ٤/ ق ٢/ ٦٢ "وسألت أبا زرعة عن هشام بن سعد فقال: شيخ محله الصدق وكذلك محمد بن إسحاق، هو هكذا عندي، وهشام أحب إلي من محمد بن إسحاق" وانظر: تهذيب التهذيب ج ١١/ ٤٠ وذكر في ترجمته الحديث المذكور وذكر طريقه الصحيح ثم أورد قول الحافظ الخليلي فيه. قال الخليلي: "أنكر الحفاظ حديثه في المواقع في رمضان من حديث الزهري عن أبي سلمة. قالوا وإنما رواه الزهري عن حميد، قال ورواه وكيع عن هشام بن سعد، عن الزهري، عن أبي هريرة منقطعاً. قال أبو زرعة الرازي: "أراد وكيع الستر على هشام لإسقاط أبي سلمة) وانظر: الخبر في الإرشاد في معرفة علماء البلاد ج ٢/ ترجمة هشام بن سعد المدني.

<<  <  ج: ص:  >  >>