للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نظرائي من أَوْلَاد الْأُمَرَاء والقواد مرسومين بالْمقَام فِي الدَّار على رسم الْخدمَة بنوائب كَانَت لنا وَكُنَّا نَجْتَمِع فِي حجرَة نستريح فِيهَا بعد انْقِضَاء الْخدمَة وانصراف الموكب فننزع خفافنا وَنَضَع عمائمنا عَن رؤوسنا وَنَلْعَب بالشطرنج والنرد فَاطلع علينا أحد أَصْحَاب الْإِخْبَار فِي الدَّار فَكتب بخبرنا إِلَى المعتضد بِاللَّه وَنحن لَا نعلم فَلم يبعد ان خرج خَادِم صَغِير من خَواص الخدم وَفِي يَده الْفَصْل الْمَرْفُوع فِي أمرنَا وعَلى ظَهره توقيع بِخَط المعتضد بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِ حكايته: يستصفعون وَمَا لَهُم من صَافح فسلمه إِلَى خَفِيف السَّمرقَنْدِي الْحَاجِب وصنع الله لي ان لم يكن ذَلِك فِي يَوْم نوبتي فحين وقف على الْفَصْل والتوقيع انزعج ونهض واستدعى من كَانَ فِي النّوبَة فَضرب كل وَاحِد مِنْهُم عدَّة مقارع فَمَا رئي بعد ذَلِك إِلَّا لَازم للتوفر على الْخدمَة متجنب للتبذل

وَحدث ابْن دهقانة النديم قَالَ: شرب المعتصم بِاللَّه رحمت الله عَلَيْهِ دَوَاء فَلَمَّا خرج مِنْهُ دَعَا بصينية ذهب فِيهَا رَطْل بلور

<<  <   >  >>