للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- يتطلب من المعلم قدرة لغوية فائمة تتمثل في: الدقة في اختيار الألفاظ والتراكيب، والمعرفة الجيدة بقواعد اللغة، والدقة في الفهم والتمييز بين المصطلحات والمفهومات، وقد لا يتوافر هذا أيضا لدى معظم المدرسين حاليا١.

٤- قصور هذا الاختبار في قياس مجموعة كبيرة من القدرات والمهارات، مثل: القدرات والمهارت اللغوية، والقدرة على التحليل، والتفسير، والنقد، والتقويم، وحل المشكلات.

اختبار الصواب والخطأ:

هو مجموعة من العبارات أو الجمل التي تتضمن حقائق أو آراء أو وجهات نظر تتصل بمحتوى المنهج أو البرنامج أو الوحدة أو الدرس المراد تقويم سلوك المتعلم بالنسبة له، ويطلب من المتعلم أن يضع أمام كل منها علامة صواب أو خطأ حسب وجهة نظره.

ومن أهم مميزات هذا الاختبار أنه سهل الوضع، كما أنه لا يحتاج إلى مساحة كبيرة من الورق، ولا يحتاج إلى وقت طويل للإجابة عليه، كما يمتاز أيضا بالشمول، إذ أنه يمكن وضع اختبار من هذا النوع يغطي كل محتوى البرنامج أو الدرس أو الوحدة، ولا يستغرق وقتا طويلا في التصحيح.

ومن أهم عيوب هذا الاختبار أنه يشجع الطلاب على حفظ الحقائق من أجل تذكرها، كما أنه لا يقيس أكثر القدرات والمهارات أهمية، وهي القدرة على التطبيق، والتحليل، والتركيب، وإدراك العلاقات، والتقويم، كما أنه لا يقيس القدرة على استعمال اللغة في عرض الأفكار أو الآراء ومناقشتها، وربما كان من أهم عيوب هذا الاختبار أنه يسمح بدرجة كبيرة من التخمين تصل إلى نسبة ٥٠%، ولا شك أنه كلما ارتفعت درجة التخمين ارتفعت درجة الذاتية وعدم الموضوعية فيه، وقلت بذلك درجة ثباته، والمتعلم الذي يخمن الإجابة -صحيحة كانت أم خاطئة- لا يعرف سببها ولا تفسيرا لها.

ولذلك فإنه يحسن -تفاديا لذلك العيب في اختبار الصواب والخطأ- أن يطلب من المتعلم بيان ما إذا كانت العبارة صحيحة أم خاطئة، فإذا كانت صحيحة، فليذكر تفسيرا لذلك أو أسبابا له، وإذا كانت خاطئة، فليذكر الإجابة الصحيحة٢.

اختبار المزاوجة:

يعتبر اختبار المزاوجة من أكثر أنواع الاختبارات الموضوعية استعمالا، وخاصة في مناهج المراحل التعليمية الأولى، وذلك لسهولة وضعه بواسطة المعلمين،


١ المرجع السابق، ص١٧٨، ١٧٩.
٢ المرجع السابق، ص١٨٣.

<<  <   >  >>