للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٦٤ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مَنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا كُلُّ مَحْرُومٍ» ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ.

ــ

١٩٦٤ - (وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ ") الْإِشَارَةُ لِلتَّعْظِيمِ، وَالْمُشَارُ إِلَيْهِ مَحْسُوسٌ عِنْدَ أَرْبَابِ التَّكْرِيمِ كَمَا نُقِلَ عَنْ سَيِّدِي عَبْدِ الْقَادِرِ - رَوَّحَ اللَّهُ رُوحَهُ الْكَرِيمَ - " قَدْ حَضَرَكُمْ " أَيْ فَاغْتَنِمُوا حُضُورَهُ بِالصِّيَامِ فِي نَهَارِهِ وَالْقِيَامِ فِي لَيْلِهِ " وَفِيهِ لَيْلَةٌ " أَيْ وَاحِدَةٌ مُبْهَمَةٌ مِنْ لَيَالِيهِ " خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " أَيْ فَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ لَيْلَةٍ رَجَاءَ أَنْ تُدْرِكُوهَا " مَنْ حُرِمَهَا " أَيْ خَيْرَهَا وَتَوْفِيقَ الْعِبَادَةِ فِيهَا وَمُنِعَ عَنِ الْقِيَامِ بِبَعْضِهَا " فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا " أَيْ حَتَّى يَتَخَلَّفَ عَنْهَا " إِلَّا كُلُّ مَحْرُومٍ " بِرَفْعِ " كُلُّ " عَلَى الْبَدَلِيَّةِ وَيَجُوزُ نَصْبُهُ عَلَى الِاسْتِثْنَاءِ أَيْ كُلَّ مَمْنُوعٍ مِنَ الْخَيْرِ لَا حَظَّ لَهُ مِنَ السَّعَادَةِ وَلَا ذَوْقَ لَهُ مِنِ الْعِبَادَةِ (رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ) قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ - تَعَالَى، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَنَسٍ، وَلَفْظُهُ: قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " «هَذَا رَمَضَانُ قَدْ جَاءَكُمْ، يُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَيُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فَبُعْدًا لِمَنْ أَدْرَكَهُ رَمَضَانُ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، إِذَا لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَمَتَى؟» " نَقَلَهُ مِيرَكُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>