للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧١ - وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ، وَهُوَ مُنْقَطِعٌ.

ــ

٦٠٧١ - (وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) . قَالَ) : وَفِي نُسْخَةٍ: وَقَالَ (التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ) ، وَالْغَرَابَةُ لَا تُنَافِي الصِّحَّةَ وَلِذَا قَالَ: (وَلَيْسَ إِسْنَادُهُ بِالْقَوِيِّ، وَهُوَ) ، أَيِ: الْحَدِيثُ أَوْ إِسْنَادُهُ (مُنْقَطِعٌ) . وَهُوَ أَنْ يَكُونَ السَّاقِطُ مِنَ الرُّوَاةِ اثْنَيْنِ مُتَوَالِيَيْنِ، أَوْ سَقَطَ وَاحِدٌ فَقَطْ، أَوْ أَكْثَرُ مِنَ اثْنَيْنِ، لَكِنْ بِشَرْطِ عَدَمِ التَّوَالِي، فَيَتَحَصَّلَ مِنْهُ أَنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ، لَكِنَّهُ يُعْتَبَرُ قَوِيًّا فِي الْفَضَائِلِ، وَيُؤَيِّدُهُ مَا رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا ( «لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلٌ فِي أُمَّتِهِ وَإِنَّ خَلِيلِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ» ) . وَأَوْرَدَ السُّيُوطِيُّ حَدِيثَ الْأَصْلِ فِي " الْجَامِعِ " بِلَفْظِ: ( «لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَرَفِيقِي فِيهَا عُثْمَانُ» ) . رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ طَلْحَةَ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

وَفِي " الرِّيَاضِ "، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: شَهِدْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُوصِرَ وَلَوْ أُلْقِيَ حَجَرٌ لَمْ يَقَعْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ، فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنَ الْخَوْخَةِ الَّتِي مَقَامُ جِبْرِيلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ لِطَلْحَةَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَتَذْكُرُ يَوْمَ كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ غَيْرِي وَغَيْرِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ، فَقَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( «يَا طَلْحَةَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَمَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ رَفِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ عُثْمَانَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ» ) يَعْنِينِي. قَالَ طَلْحَةُ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مُخْتَصَرًا عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ وَلَفْظُهُ: ( «لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ وَرَفِيقِي عُثْمَانُ» ) وَلَمْ يَقُلْ فِي الْجَنَّةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>