للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنهم لا يقولون إن الله خص المؤمنين في الابتداء بما لم يخص به الكافرين.

[مسألة:]

وإن سألوا عن قوله تعالى: (ما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا) من الآية (٢٧ /٣٨) ، فقالوا: هذه الآية تدل على أن الله عز وجل لم يخلق الباطل. والجواب عن ذلك: أن الله عز وجل أراد بذلك المشركين الذين قالوا: لا حشر ولا نشور ولا إعادة، فكأنه قال تعالى: ما خلقت ذلك، وأنا لا أثيب من أطاعني، ولا أعاقب من عصاني، كما ظن الكافرون أنه لا حشر ولا نشر ولا ثواب ولا عقاب، ألا تراه قال

<<  <   >  >>