للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كقوله: (وهو يدرك الأبصار) ؛ لأن أحد الكلامين معطوف على الآخر، فخبرونا أليس الأبصار والعيون لا تدركه رؤية ولا لمسا ولا ذوقا ولا على وجه من الوجوه؟

فمن قولهم: نعم، فيقال لهم: أخبرونا عن قوله تعالى: (وهو يدرك الأبصار)

أتزعمون أنه يدركها لمسا وذوقا بأن يلمسها؟ فمن قولهم: لا.

فيقال لهم: فقد انتقض قولكم: إن قوله: (وهو يدرك الأبصار) في العموم كقوله: (لا تدركه الأبصار) .

[مسألة:]

إذا قال قائل منهم: إن البصر في الحقيقة هو بصر العين لا بصر القلب. قيل له:

<<  <   >  >>