للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ثم واو العطف. واسناد الحديثين واحد، وقد يكون الشافعي رواهما في موضع آخر حديثا واحدا، كما جمعهما أبو العباس الأصم في مسند الشافعي ص ٨٠ من طبعة شركة المطبوعات العلمية وص ٢٠٣ من هامش الجزء السادس من الام ولكنه لم يروهما في كتاب الرسالة الا حديثين مفرقين في موضعين، وان كان اسنادهما واحدا.
ولكن جاء بعض القارئين في أصل الربيع وزاد هذه الزيادة في هذا الموضع في حاشيته بخط آخر جديد، وضاع بعض كلماتها من تأكل أطراف الورق.
والكلام على هذين الحديثين يستتبع الكلام على متنيهما وعلى اسنادهما: وقد قال أبو السعادات بن الأثير في شرحه على مسند الشافعي وهو مخطوط بدار الكتب المصرية بعد أن نقلهما عن المسند حديثا واحدا: هذا حديث مشهور دائر بين العلماء، واعرف فيه زيادة لم أجدها في المسند، وهي الا فاتقوا الله قبل قوله فأجملوا في الطلب وهذا الحديث أخرجه الشافعي في أول كتاب الرسالة، مستدلا به على العمل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مما لم يتضمنه القرآن.
وقد جاء في معنى الحديثين حديث عن الحسن بن علي قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر يوم غزوة تبوك، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
يا أيها الناس اني ما آمركم الا ما أمركم به الله، ولا أنهاكم الا عن ما نهاكم الله عنه، فأجملوا في الطلب، فوالذي نفس أبي القاسم بيده ان أحدكم ليطلبه رزقه كما يطلبه اجله، فان تعسر عليكم منه شئ فاطلبوه بطاعة الله عز وجل) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٤: ٧١ - ٧٢ وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي، ضعفه أبو حاتم. وعبد الرحمن هذا ليس ضعيفا بمرة، بل ذكره ابن حبان في الثقات، كما نقل ابن حجر في لسان الميزان. وكذلك نسب المنذري حديث الحسن هذا للطبراني في الكبير، في الترغيب ٣: ٨.
وجاء أيضا عن ابن مسعود: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه. لا يستبطئن أحد منكم رزقه، إن جبريل ألقى في رُوعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه. فاتقوا الله، أيها الناس وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحدكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله، فإن =

<<  <  ج: ص:  >  >>