للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولإصلاحٍ وإفسادٍ معاً ... في صدى الرمح وَرِيّ المنصل

جَلَّ عندي فِعْلُ جسَّاس فيا ... حسرتي عما انجلت أو تنجلي

يا قتيلاً خرَّبَ الدهرُ به ... سقفَ بيتي جميعاً مِنْ عَل

هَدَمَ البيتَ الذي استحدثتُه ... وبدا في هدم بيتي الأول

ورماني قتله من كثَبٍ ... رميةَ المُصْمي به المستأصِلِ

يا نسائي دونكن اليومَ قد ... خصَّني الدهر بأمرٍ معضِلِ

خصَّني قَتْلُ كليبٍ بلظىً ... من ورائي ولظىً مستَقبِلي

ليْسَ من يبكي ليوميه كمن ... إنما يبكي ليومٍ بجلِ

دَرك الثائر شافيه وفي ... دَرَكِ الثائرِ قتْلٌ مُثْكلي

ليْتهُ كان دمي فاحتلبوا ... بدلاً منه دماً من أكحلي

إنني قاتلةٌ مقتولةٌ ... ولعلَّ الله أن يرتاح لي

وجدت بخط حرمي بن أبي العلاء قال: محمد بن خلف بن المزربان: بأن هذه الأبيات لفاطمة بنت ربيعة بنت الحارث بن مرة، أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة التغلبيين، ترثي أخاها كليباً، وقتله زوجها جساس.

أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى، قال: أخبرنا سعدان بن المبارك عن أبي عبيدة، قال: لما كان يوم ذي قار نادت بنت القرين الشيبانية:

وَيْهاً بني شيبانَ صفاً بعدَ صفْ ... إنْ تُهزَموا يُصبغوا فينا القلفْ

حدثني أحمد بن عبد الله، وعبد الله بن يحيى العسكريان قالا: حدثنا العنزي. قال: حدثنا عمر بن عبيدة، قال: حدثني مدرك بن عامر الحارثي، قال: كانت امرأة من بني شيبان ناكحاً في بني يشكر، فخلت يوماً، فسمعها زوجها تقول:

<<  <   >  >>