للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعبر بقوله (وقال لي) في الأحاديث التي سمعها لكن حيث يكون في إِسنادها عنده نظر، أو حيث تكون موقوفة، وأما من زعم أنه يعبر بها فيما أخذه في المذاكره، أو بالمناولة، فليس عليه دليل (١). وقال في موضع أخر: ولم يصب من قال: إنه لا يأتي بها إلا في المذاكرة، وأبعد من قال إن ذلك للإِجازة (٢)، وقال بعد أن ذكر قول ابن حمدان، وابن منده: فإن صح ما قالاه فحكمه الإِتصال علي رأي الجمهور ثم قال: فقد رأيته في كثير من المواضع التي يقول فيها في الصحيح (قال لنا) قد ساقها في تصانيفه بلفظ (حدثنا) وكذا بالعكس. (٣)

- وقال البخاري: وقال إِبراهيم بن موسي، عن هشام .... (٤)

قال الحافظ: قد وقع في أصل سماعنا، وكذا في أكثر الروايات: وقال لي إِبراهيم .. وقد أسنده -يعني البخاري- في التفسير فقال: حدثنا إِبراهيم .. وهذا من المواضع التي يستدل بها علي أن حكم (قال لي) عنده، حكم (حدثنا) ولا فرق (٥).

قلت: يبدو أن هذا آخر ما استقر عليه رأي الحافظ أنه لا فرق بين (حدثنا) و (قال لي) عند البخاري. هذا وقد تتبعت هذه المسالة في كتُب البخاري، ووقفت على تسعة عشر نصًا تُثْبت أن البخاري يستعمل (قال لي) أو (قال لنا) موضع (حدثني) أو (حدثنا)، وفيما يلي قائمة قلك النصوص: -


(١) الفتح (٥/ ٤١٠) وانظر التغليق (٣/ ١٨٢).
(٢) المصدر السابق (٥/ ٣٩٤).
(٣) التغليق (٢/ ١٠).
(٤) الفتح (١١/ ٥٧٤).
(٥) التغليق (٥/ ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>