تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقال البخاري: لم يصح، وإنما يروى هذا عن عبد الله ابن سعيد عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه. أخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٣١٠)، كتاب الصوم، باب الصائم يستقيء، من طريق مسدد به، ولفظه: "من ذرعه القيء وهو صائم وفليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقضى". وأخرجه ابن الجارود في المنتقى من طريق محمد بن يحيى، عن مسدد، به مثله. وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٢/ ٩٧) من طريق أحمد بن داود، عن مسدد به مثله. والبيهقي في السنن الكبري (٤/ ٢١٩) من طريق عثمان بن سعيد عن مسدد به مثله. وأخرجه الإِمام أحمد في المسند (٢/ ٤٩٨) من طريق الحكم بن موسى. والدارامي في سننه (٢/ ١٤) من طريق إِسحاق بن إِبراهيم. والترمذى في الجامع (٣/ ٨٩) كتاب الصوم، باب: ما جاء فيمن استقاء عمدا. وفي كتاب العلل الكبير له (١/ ٢٦٧) من طريق علي بن حجر. وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٢٢٦) من طريق علي ابن حجر أيضًا. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان ٥/ ٢١١) من طريق الوليد بن عبد الملك. والداراقطني في السن (٢/ ١٨٤) من طريق محمد بن المبارك الصوري، وعبد اللَّه بن وهب. والحاكم في المستدرك (١/ ٤٢٧) من طريق علي بن حجر - كلهم - عن عيسى بن يونس ده مثله.
قلت: قال البخاري عقب هذا الحديث: لم يصح وإنما يروى هذا عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، رفعه، وخالفه يحيى بن صالح فقال: حَدَّثَنَا معاوية، قال: حَدَّثَنَا يحيى، عن عمر بن حكم بن ثوبان، سمع أبا هريرة قال: إِذا قاء أحدكم فلا يفطر، فإِنما يخرج، ولا يولج. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا من حديث عيسى بن يونس. وقال محمد - يعني البخاري -: لا أراه محفوظا .. ثم قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يصح إِسناده، وقال في العلل الكبير له: سألت محمدا - يعني البخارى -: عن هذا الحديث. فلم يعرفه إِلَّا من حديث عيسى بن يونس. وقال أبو داود: وبعض الحفاظ لا يراه محفوظا، وأنكره أحمد، وقال في رواية: ليس من ذا شيء. قال الخطابي: يريد أنه غير محفوظ. وقال مهنا عن أحمد حدث به عيسى، وليس هو في كتابه، غلط فيه، وليس هو من حديثه. وقال الدارامي عن عيسى بن يونس، راوي الحديث: زعم أهل البصرة أن هشاما أوهم فيه. وقال البيهقي: تفرد به هشام بن حسان، وبعض الحفاظ لا يراه محفوظا. وقال الحاكم صحيح علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في تلخيصه.
قلت: وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٤٢٦) من طريق آخر عن يحيى بن سلمان الجعفي، عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان به، فتابع عيسى بن يونس. والله