للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣ - قال لي الجعفي (١): حَدَّثَنَا زيد بن الحباب (٢) وبشر بن السري (٣) نحوه، قالا: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح (٤)، قال: حدثني ضمرة بن حبيب


محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان به مثله. وفي زوائد الزهد والرقائق (٣٩٦) من طريق يحيى بن صاعد، عن حسين الروزي عن سفيان به مثله. وابن حبان في صحيحه (الإِحسان ٢/ ٩٤) من طريق الفضل بن الحباب، عن إِبراهيم ابن بشار، عن سفيان له مثله بأطول منه. وأخرجه البخاري تعليقا عن قبيصة، عن يونس، عن أبي إِسحاق، عن كهيل بن زياد، عن أبي ذر مثله. قال البخاري: والأول اشبه أظنه -يعني حديث الحميدي-.
قلت: حديث أبي ذر - رضي اللَّه عنه - هذا قد روى من طرق متعددة. انظر: مسند الطيالسي (٦٥)، ومسند الإِمام أحمد (٥/ ١٤٥، ١٥٢، ١٥٦، ١٥٧)، وسنن ابن ماجة (٢/ ١٢٥٦)، والمعجم الكبير للطبراني (٢/ ١٦٣). وأخرج البخاري تعليقا عن شعبة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة مثله. وعن سويد بن عبدالعزيز، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن عمرو مثله. وعن معمر وإسرائيل، عن أبي إِسحاق، عن كهيل، عن أبي هريرة مثله، وعن شعبة، عن عبدالرحمن، عن كهيل مثله.
قلت: وحديث أبي هريرة - رضي اللَّه عنه - هذا ورد من طرق متعددة. انظر: مسند الطيالسي (٣٢٦، ٣٣٣)، والامام أحمد في المسند (٢/ ٢٩٨، ٦٣٣، ٤٠٣، ٤٦٩، ٥٢٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٤٠)، والبزار في مسنده (٢٨٤ ب)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥١٧). وقال البخاري بعد أن ذكره من طريق عمرو بن ميمون عن أبي هريرة … ثم من طريق عمرو بن ميمون عن عبد الله بن عمرو، قال: والأول أشبه.
قلت: أظنه يعني حديث الحميدى هذا فهو أول حديث في الترجمة، وربما عنى حديث عمرو بن ميمون عن أبي هريرة - رضي اللَّه عنه -. وقال النسائي بعد أن أخرجه من طريق عمرو بن ميمون، عن أبي هريرة: خالفه محمد بن السائب فرواه عن عمرو بن ميمون عن أبي ذر. وسئل الدارقطني عن هذا الحديث (العلل ٢/ ٧٧ أو ٣/ ٤٧ أ) فذكر الاختلاف فيه على عمرو بن ميمون، ثم قال: والله أعلم بالصواب. فلم يرجح شيئا.
(١) هو عبد الله بن محمد، تقدم في (١٠٠): ثقة حافظ.
(٢) تقدم في (٦٣): صدوق.
(٣) بشر بن السري أبو عمرو الأفوه بصري سكن مكة. وكان واعظا ثقة متقنا طعن فيه برأي جهم ثم اعتذر وتاب. مات سنة خمس -أو ست- وتسعين ومائة، وروى له الجماعة. الجرح (٢/ ٣٥٨)، التقريب (١٢٣).
(٤) تقدم في (٤٧): صدوق له أوهام.

<<  <  ج: ص:  >  >>