للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جابر بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لكعب بن مالك (١): "أيا كعب ما


(١) هو الخزرجي الأنصاري السلمي، صحابي مشهور، شاعر مجود مطبوع شهد العقبة وبايع بها، وهو أحد الذين تيب عليهم رضي الله عنهم. الاستيعاب (٣/ ٢٧٠)، تاريخ دمشق (١٤/ ١/ ٢٧٨)، الإصابة (٣/ ٢٨٥).
درجة الحديث: إسناده ضعيف.
أخرجه ابن أبي الدنيا من طريق: إِبراهيم بن المنذر، عن محمد بن طلحة له مثله. ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١ / ٢٩٠ أ). وأخرجه أيضًا من طريق الحسين بن إِسماعيل المحاملي، عن علي بن أحمد الحواري، عن عبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، عن عمرو بن طلحة التيمي، عن المنكدر به مثله، قال بن عساكر: كذا قال - يعني عمرو بن طلحة - وإنما هو: محمد بن طلحة. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ١٨٤ ب) من طريق محمد ابن سعد، عن عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، رفع الحديث إِلى النبي -صلى الله عليه وسلم-كذا رواه مرسلا. ثم قال: أو حدثناه عن السدي، عن البراء بن عازب، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وحدثناه عنهما - كليهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر قصة هجاء أبي سفيان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفيها: ثم وثب كعب، فقال: يا رسول الله إِئذن لي فيه فقال: "أنت الذي تقول: همت؟ "، قلت: نعم يا رسول الله قلت: همت سخينة أن تغالب ربها … قال: "أما إِن الله لم ينس ذلك". وأخرجه ابن هشام في السيرة (٢/ ٢٦١) فقال: حدثني من أثق به، قال: حدثني عبد الملك بن يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير قال: لما قال كعب:
جاءت سخينة كي تغالب ربها … فيغلبن مغالب الغلاب
قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد شكرك الله يا كعب علي قولك هذا" … كذا رواه مرسلا. وأخرجه محمد بن سلام في طبقات فحول الشعراء (١/ ٢٢٢) فقال: حدثني عمر بن معاذ التيمي المعمري وغيره، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكعب … فذكر الحديث.
قلت: والبيت في ديوان كعب بن مالك: ١٧٨ و ١٨٢ من قصيدة مطلعها:
ابقي لنا حدث الحروب بقية … من خير نحلة ربنا الوهاب
ومواعظ من ربنا بها … بلسان أزهر طيب الأثواب
إِلى أن قال:
زعمت سخينة
قال ابن سلام في طبقاته (١/ ١٤٥): السخينة: شئ تعير به قريش. وقال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٣٥١): السخينة: طعام حار يتخذ من دقيق وسمن، وقيل دقيق وتمر، أغلظ من الحساء، وأرق من العصيدة، وكانت قريش تكثر من أكلها فعيرت به، حتَّى سموا سخينة. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>