للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٩ - قال لي إِسماعيل بن أبي أويس (١): حدثني أخي (٢)، عن سليمان (٣)، عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم (٤)، عن أبي سلمة (٥) بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كانت المجوس تعفي شواربها وتحفي لحاها، فخالفوهم فجزوا شواربكم وأعفوا لحاكم". (١/ ١٢٤/ ٤١٩).


من حديثه. وقال أبو بكر ابن أبي داود السجستاني: هذه سنة تفرد بها أهل المدينة، ولهم فيها إسنادان .. هذا أحدهما، والآخر: عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذا قول أصحاب الحديث، وضع اليدين قبل الركبتين … والله أعلم.
(١) تقدم في (١١): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
(٢) هو عبد الحميد بن أبي أويس، تقدم في (١٣٨): ثقة.
(٣) هو ابن بلال التيمي مولاهم، تقدم في (١٣٨): ثقة.
(٤) هو المدني مولي خزاعة، ويقال: مولى ثقيف، قال ابن القطان: لم يكن به بأس. وقال أبو حاتم: شيخ مديني صالح الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. الكبير (١/ ١٢٤)، الجرح (٧/ ٣٠٦)، الثقات (٧/ ٤١٩).
(٥) تقدم في (٤): ثقة مكثر.
درجة الحديث: إسناده حسن.
أخرجه أبو داود في السنن (١/ ١٥)، كتاب الطهارة، باب السواك من الفطرة، تعليقا عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم به مختصرا. وأخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٢٢٢) من طريق أبي بكر بن إِسحاق، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة. والإِمام أحمد في المسند (٢/ ٣٦٥) من طريق منصور الخزاعي، عن سليمان بن بلال، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة نحوه مختصرا. وأخرجه أيضا (٢/ ٣٦٦) من طريق الخزاعي به نحوه. وللحديث شاهد عند البزار (كشف الأستار ٣/ ٣٧١) من حديث أنس -رضي الله عنه- نحوه.
قلت: وقد أعل البخاري - رحمه الله - حديث الباب بالإِرسال فقال عقبه: حدثني الأويسي، حدثني سليمان … ولم يذكر أبا هريرة، ومن طريق قتيبة ابن حاتم، عن محمد بن عبد الله، أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن: في الشوارب قط. وانظر الحديث الآتي.
تعفي شواربها، قال في النهاية (٣/ ٢٦٦): هو أن يوفر الشعر ولا يقص، من عفا الشيء

<<  <  ج: ص:  >  >>